الرئيس الأمريكي يدعو لإصلاح الأمم المتحدة وإعادة توزيع الأعباء المالية على الأعضاء
(كونا) – دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمم المتحدة إلى متابعة إجراء “إصلاحات أساسية ” فيما شدد على ضرورة إعادة توزيع الأعباء المالية على الدول الأعضاء بشكل “أكثر إنصافا”.
كما أكد ترامب في اعلان رئاسي مساء أمس الاربعاء بمناسبة ذكرى مرور 74 عاما على تأسيس الأمم المتحدة استمرار التزام بلاده بمساعدة المنظمة الدولية على الوصول إلى أقصى قدراتها بهدف تحقيق الأهداف التي أسست من أجلها.
وقال “يجب علينا أيضا أن ندرك أنه من أجل تحقيق إمكاناتها الهائلة فإنه يجب على الأمم المتحدة متابعة الإصلاحات الأساسية” مشددا على أن الأعباء المالية “يجب أن توزع على نحو أكثر إنصافا وأن تقتطع الأموال من البرامج الفاشلة وتوجيهها للبرامج التي تؤتي ثمارها”.
واضاف “في هذا اليوم نحتفل بالإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة في تعزيز السلام وتقديم المساعدات للمحتاجين ومواجهة التحديات الدولية”.
وتابع “في هذا اليوم نقف أيضا تقديرا لتضحيات جميع الرجال والنساء الذين يخدمون في بعثات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم .. الذين يكرسون وقتهم وطاقتهم لحماية المستضعفين وتقديم الإغاثة للمناطق التي دمرتها الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية”.
وأشار ترامب إلى أنه طرح خلال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي رؤيته بشأن “مستقبل يمكن أن تفخر به أمريكا” قائلا إن الولايات المتحدة قد شرعت في برنامج نهوض وطني يتضمن مكافحة التجارة “غير العادلة” وضبط “الحدود السيادية”.
ودعا الدول الأخرى إلى “متابعة برامجها الخاصة بالانتعاش الوطني” مشددا على أن الأمم المتحدة “تكون أقوى عندما يحمي القادة شعوبهم ويحترموا جيرانهم ويحترموا الاختلافات التي تجعل كل بلد فريدا”.
وأكد أنه “من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة تقود الطريق نحو معالجة المشاكل العالمية”.
وتطرق ترامب إلى إيران قائلا إن “النظام الإيراني الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار من خلال الانتشار النووي يشجع حملة عالمية من الإرهاب ويسبب اضطرابات ضخمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار إلى فرض الولايات المتحدة “عقوبات صارمة” على البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطنية بعد تعرض منشأتين نفطيتين في السعودية الشهر الماضي لهجوم اتهمت طهران بالضلوع فيه.
كما تناول الرئيس الأمريكي “الكارثة المستمرة في فنزويلا” قائلا “لقد فرضنا عقوبات قطعت الدعم المالي عن ديكتاتورية (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو وكنا أول بلد يعترف بخوان غوايدو (زعيم المعارضة ورئيس الجمعية الوطنية) كرئيس شرعي مؤقت لفنزويلا”.
وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل من خلال الأمم المتحدة ومع الدول الأعضاء بها على مواجهة الجهات الفاعلة الشريرة التي تسعى إلى تعطيل وتدمير الحرية والازدهار والتقدم”.
ويتزامن ذكرى تأسيس الأمم المتحدة مع تحديات كبيرة تواجهها المنظمة الدولية بسبب أزمة تمويل في ضوء تخلف العديد من الدول عن تسديد اسهاماتها ما دفع المنظمة إلى اتخاذ تدابير جدية لخفض النفقات.