أهم الأخبارمحليات

الكويت تؤكد أمام الأمم المتحدة اهتمامها بمكافحة انتشار الأسلحة

(كونا) – أكدت‭ ‬الكويت‭ ‬اهتمامها‭ ‬الكبير‭ ‬بمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬الأسلحة‭ ‬لاسيما‭ ‬الأسلحة‭ ‬الصغيرة‭ ‬والخفيفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهماتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬المداولات‭ ‬المحددة‭ ‬لهذه‭ ‬المسائل‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بذات‭ ‬الشأن‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬الكويت‭ ‬التي‭ ‬القاها‭ ‬السكرتير‭ ‬الثاني‭ ‬بوفدها‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إبراهيم‭ ‬الدعي‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولى‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬خلال‭ ‬مناقشة‭ ‬بند‭ (‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬والامن‭ ‬الدولي‭).‬

وأعرب‭ ‬الدعي‭ ‬عن‭ ‬ايمان‭ ‬الكويت‭ ‬الراسخ‭ ‬بتنفيذ‭ ‬التزاماتها‭ ‬بالمعاهدات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬ادراكا‭ ‬منها‭ ‬لما‭ ‬تشكله‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬للأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭. ‬واكد‭ ‬التزام‭ ‬الكويت‭ ‬بالمشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مسعى‭ ‬دولي‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬يكون‭ ‬متسقا‭ ‬مع‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬احتياجاتها‭ ‬الدفاعية‭ ‬المشروعة‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬المتنوعة‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬بتلك‭ ‬الأسلحة‭.‬

وبين‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬ترحب‭ ‬بدخول‭ ‬معاهدة‭ ‬تنظيم‭ ‬تجارة‭ ‬الأسلحة‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬وتجدد‭ ‬تأكيدها‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتسق‭ ‬تنفيذ‭ ‬المعاهدة‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬واحترام‭ ‬الحق‭ ‬المشروع‭ ‬للدول‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاتها‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬وعلى‭ ‬اهمية‭ ‬مراعاة‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬المسؤوليات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للأسلحة‭ ‬وتلك‭ ‬المستوردة‭ ‬لها‭.‬

ودعا‭ ‬الى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الاختلال‭ ‬الكبير‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬انتاج‭ ‬وامتلاك‭ ‬والاتجار‭ ‬في‭ ‬الأسلحة‭ ‬التقليدية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬والدول‭ ‬النامية‭ ‬خاصة‭ ‬بسبب‭ ‬افتقارها‭ ‬إلى‭ ‬تعريفات‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة‭ ‬تقوض‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬فعاليتها‭ ‬المحتملة‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬إساءة‭ ‬استخدام‭ ‬المعاهدة‭ ‬كأداة‭ ‬للتلاعب‭ ‬بالمتاجرة‭ ‬المشروعة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬التقليدية‭.‬

وذكر‭ ‬الدعي‭ ‬ان‭ ‬التطور‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬العولمة‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والتقنيات‭ ‬العصرية‭ ‬المتطورة‭ ‬يجعل‭ ‬خطر‭ ‬انتاج‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاسلحة‭ ‬أمرا‭ ‬سهل‭ ‬الوصول‭ ‬وفي‭ ‬متناول‭ ‬الجميع‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬والجماعات‭ ‬الفاعلة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الدول‭.‬

واكد‭ ‬اهمية‭ ‬السعي‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬وتشارك‭ ‬الخبرات‭ ‬والدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬تنسيق‭ ‬وفهم‭ ‬أعمق‭ ‬بالنسبة‭ ‬لموضوع‭ ‬أمن‭ ‬الحدود‭ ‬وتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬وذلك‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬وصول‭ ‬تلك‭ ‬الاسلحة‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭.‬

وقال‭ ‬الدعي‭ ‬‮«‬ندرك‭ ‬وجود‭ ‬فجوة‭ ‬في‭ ‬تعامل‭ ‬آليات‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬الدولية‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬المستحدثة‭ ‬والطارئة‭ ‬على‭ ‬حقول‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬خطر‭ ‬انتاج‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬امرا‭ ‬سهل‭ ‬التحقيق‮»‬‭.‬

واضاف‭ ‬ان‭ ‬الكويت‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬اثار‭ ‬ومخاطر‭ ‬الألغام‭ ‬الأرضية‭ ‬بعد‭ ‬تحرير‭ ‬أراضيها‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬العراقي‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬نشاطر‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬الشواغل‭ ‬التي‭ ‬أعربت‭ ‬عنها‭ ‬بشأن‭ ‬التداعيات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بسبب‭ ‬الألغام‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬الحروب‭ ‬ومن‭ ‬المحزن‭ ‬أن‭ ‬الفئة‭ ‬الأكبر‭ ‬بين‭ ‬مجموع‭ ‬الضحايا‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المدنيين‮»‬‭.‬

واشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬الامر‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ضرورة‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشارها‭ ‬ومعالجة‭ ‬آثارها‭ ‬ومخاطرها‭ ‬بصورة‭ ‬جادة‭ ‬فالألغام‭ ‬باتت‭ ‬عائقا‭ ‬رئيسيا‭ ‬يعوق‭ ‬عجلة‭ ‬التقدم‭ ‬والتنمية‭.‬

واكد‭ ‬الدعي‭ ‬اهمية‭ ‬استذكار‭ ‬ان‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬لأسباب‭ ‬متنوعة‭ ‬ومنها‭ ‬التدفق‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬للأسلحة‭ ‬الصغيرة‭ ‬منها‭ ‬والخفيفة‭.‬

وحث‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬والتثقيف‭ ‬بمخاطر‭ ‬الاسلحة‭ ‬لما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تدعيم‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬وصولا‭ ‬للغاية‭ ‬الأسمى‭ ‬وهي‭ ‬صون‭ ‬الامن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وأعرب‭ ‬الدعي‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬ان‭ ‬تفضي‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬القناعة‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬الحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬البناء‭ ‬والهادف‭ ‬للاستقرار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تعزيز‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬وبناء‭ ‬الثقة‭ ‬وضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤولياته‭ ‬بالطريقة‭ ‬المثلى‭. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.