النمسا تحتفي غداً بخروج القوات الأجنبية بعد الحرب العالمية الثانية
(كونا) – تحتفي النمسا غدا السبت بمرور 64 عاما على خروج القوات الاجنبية من اراضيها في اعقاب الحرب العالمية الثانية واعلان حيادها الذي أصبح عيدا وطنيا تحتفل به كل عام.
ومنذ ان تبنى البرلمان النمساوي قانون الحياد الدائم في 15 مايو 1955 أصبح هذا التاريخ هو العيد الوطني ثم ثبت التاريخ الرسمي والنهائي للعيد الوطني للنمسا يوم 26 أكتوبر الذي يحتفل فيه النمساويون بعيد استقلال بلادهم بعد توقيع دول التحالف في الحرب العالمية الثانية (معاهدة الدولة) التي منحت النمسا استقلالها التام.
ولم تتمتع النمسا باستقلالها الكامل واتمام انسحاب قوات الحلفاء منها الا بعد 10 سنوات من توقيع (معاهدة الدولة) التي تنص على انه لا يحق للنمسا الانخراط في اي حلف عسكري او السماح لقوات اجنبية بالبقاء على اراضيها والتمسك بالحياد.
وسيقام في ساحة الابطال في وسط العاصمة فيينا بهذه المناسبة عروضا موسيقية وعسكرية كبيرة اضافة الى العديد من الانشطة الرسمية والشعبية.
وسيشهد الاحتفال هذا العالم ما يسمى يوم (الباب المفتوح) حيث يسمح للجمهور بالدخول لزيارة القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء والبرلمان وجميع الوزارات.
وسيتخلل الاحتفال هذا العام افتتاح معرضين احدهما بعنوان (مئة عام) عن حق المرأة في التصويت في النمسا والآخر عن دور المهندسين المدنيين في صياغة المستقبل.
كما سيقوم رئيس النمسا بوضع اكليل من الزهور على ارواح جنود النمسا الذين سقطوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وسيقدم الجيش النمساوي استعراضا عسكريا في ساحة الابطال وسط العاصمة على بعد امتار من قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الوزراء بهدف تسليط الضوء على الخدمات التي يضطلع بها الجيش في فترات الحرب والكوارث والسلم.