“الدولي للصحفيين”: حملة لكشف الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين
(كونا) – أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الخميس إطلاق حملة مدتها ثلاثة أسابيع لكشف “المستويات المذهلة” للافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان من مقره في بروكسل إن الحملة تنطلق في الثاني من نوفمبر المقبل لاحياء اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وتستمر حتى 23 من الشهر ذاته وهي ذكرى (مذبحة أمباتوان) في الفلبين عام 2009 التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 32 عاملا في المجال الإعلامي.
وسجل الاتحاد الذي يمثل أكثر من 600 ألف صحفي في 146 دولة أكثر من 10 الاف عملية قتل للعاملين في المجال الإعلامي خلال العقد الماضي ولم يعاقب فيها إلا في عملية واحدة فقط من كل عشرة.
وأشار البيان إلى “عدم اتخاذ إجراءات دولية لمكافحة تزايد موجة التهديدات وسوء المعاملة التي يواجهها الصحفيون في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن الحملة ستركز على خمس دول هي فلسطين وبيرو والفلبين والصومال وأوكرانيا وهي بلدان شهدت الإفلات من العقاب على الإساءة إلى الصحفيين وسجنهم ومهاجمتهم وقتلهم مع مراعاة مستويات العنف ضد الصحفيين في كل منها والفشل المنهجي للسلطات في مكافحة الإفلات من العقاب.
ولاحظ الاتحاد الدولي للصحفيين أن الوضع في فلسطين بشكل خاص مقلق جدا بالنسبة للصحفيين لأن العاملين في المجال الإعلامي لا يزالون هدفا لقوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال العقد الماضي 28 صحفيا في فلسطين ولم يتم معاقبة مرتكبي تلك الجرائم.
وفي بروكسل أيضا جدد الاتحاد الأوروبي اليوم التزامه بمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ومواصلة استخدام جميع الوسائل المناسبة لاحترام وحماية حرية التعبير وضمان سلامة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والامنية ونائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيديريكا موغيريني في بيان “حرية التعبير بكل أشكالها هي جوهر الديمقراطية.. وفقط في ظل وجود بيئة إعلامية مزدهرة وحرة ومستقلة يمكننا محاسبة الحكومات والمؤسسات والمجتمع بشكل عام” مشيرة إلى أن العام الماضي فقط شهد مقتل 94 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي في حوادث مرتبطة بعملهم.