محليات

“المساعدات الكويتية”.. رسالة إنسانية لتحسين معيشة المحتاجين حول العالم

(كونا) – رسالة إنسانية تحملها الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية كافة لتحسين معيشة المحتاجين حول العالم لتتصدر المشهد وتعلي من قيمة العمل الإنساني.

وفي هذا الاطار واصلت الكويت بمؤسساتها وهيئاتها الخيرية نشاطها المتجدد في مجال العمل الإنساني عبر تنويع نشاطها ضاربة أروع الأمثلة على التفاني في العمل الميداني داخليا وخارجيا.

وفي نشاط هذا الأسبوع نجد اختلافا وتنوعا من حيث العاملين في المجال الإنساني حيث دخلت المرأة بقوة في هذا المجال لتقدم نموذجا يحذى مزاحمة بذلك شقائقهن من الرجال في التسابق في هذا الميدان.

ونبدأ انطلاقتنا من محافظة الفيوم بمصر حيث افتتح السفير الكويتي لدى القاهرة محمد الذويخ عددا من المشروعات الانسانية والخيرية بإحدى القرى التابعة للمحافظة.

وقال السفير الذويخ في كلمة بحفل الافتتاح ان هذه المشروعات الخيرية اشرفت عليها اللجنة النسائية بالسفارة من خلال ريع الأسواق الخيرية التي تقيمها بشكل دوري فضلا عن جهود اهل الخير.

واوضح ان تلك المشاريع تمثلت في بناء واعادة تأهيل 20 بيتا وتوزيع 15 من الماشية (ابقار) وخمسة اكشاك للمشاريع متناهية الصغر بالإضافة الى المساهمة في تجهيز 10 بنات من الايتام للزواج.

واعرب عن الامل في ان تكون تلك المساهمات الخيرية رسالة للأشقاء في مصر مفادها ان الكويت والكويتيين “يقفون معكم في مختلف المجالات سواء كانت المجالات الرسمية أو مجالات العمل الاجتماعي” مشيرا الى عمق العلاقات الكويتية المصرية على المستويين الحكومي والشعبي مشددا على دعم الكويت لخطط الحكومة المصرية فيما يتعلق بتحقيق الأمن الاجتماعي والانساني.

وأعرب السفير الذويخ عن السعادة “لأننا رسمنا البسمة ومنحنا الامل للعرائس من الايتام كما ساعدنا في خلق فرصة عمل امام اصحاب الاكشاك لبدء مشروعاتهم” كما اعرب عن الامل في ان تدر الماشية خيرا على اصحابها وان تستر البيوت عوار عائلات كانت بحاجة اليها.

من جانبه اعرب مدير جمعية الاورمان اللواء محمود شعبان عن خالص الشكر والتقدير لما تقدمه ايادي الخير الكويتية على جميع المستويات لإخوانهم في مصر.

وكالعادة لم تغب القضية الفلسطينية عن المشهد لتواصل يد الخير الكويتية تلمسها لاحتياجات الشعب الفلسطيني الذي يئن تحت نيران الاحتلال الاسرائيلي.

وفي هذا السياق اعلنت الحكومة الفلسطينية وصول الدفعة الاخيرة من المنحة الكويتية المقدمة للقطاع الزراعي في القطاع ليتم توزيعها على أصحاب “الدفيئات الزراعية” التي تضررت من جراء الحرب الاسرائيلية على القطاع عام 2014 .

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة في تصريح صحفي ان الكويت حولت مبلغ 770 ألف دولار “عن الدفعة المالية الثالثة والأخيرة من المنحة الكويتية لأصحاب الدفيئات الزراعية المدمرة كليا عقب حرب 2014”.

وأوضح انه بهذه الدفعة تنتهي تعويضات المزارعين من اصحاب الدفيئات الزراعية والحظائر الحيوانية والمستفيدين من المنحة الكويتية البالغ عددهم 817 شخصا.

وتقدم الوزير الفلسطيني بهذه المناسبة بالشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا وللصندوق الكويتي للتنمية العربية الاقتصادية على دعم الشعب الفلسطيني ومساندته. وكانت الحكومة الفلسطينية قد صرفت الاسبوع الماضي دفعات مالية بقيمة 260 ألف دولار لمشروع (اعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة) من المنحة الكويتية المخصصة لصالح مشاريع البنية التحتية التي تضررت خلال حرب 2014.

وأعلنت الكويت خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته القاهرة في أكتوبر 2014 تخصيصها منحة بقيمة 200 مليون دولار لعدد من القطاعات الاسكانية والصناعية التنموية في قطاع غزة فيما قدرت المنح المقدمة من جميع الأطراف المشاركة بالمؤتمر بنحو 4ر5 مليار دولار.

الى اليمن حيث سلمت جمعية الهلال الاحمر الكويتي ثلاث حضانات اطفال لمستشفى عتق العام بمحافظة (شبوة) وذلك في اطار حملة الكويت بجانبكم المستمرة منذ سنوات.

وذكرت (مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع في بيان ان هذا الدعم يأتي في سياق دعم (الهلال الاحمر الكويتي) لعدد من المستشفيات في عدد من المحافظات اليمنية بحضانات اطفال وعدد من التجهيزات الاخرى.

وعبر وكيل محافظة (شبوة) الدكتور عبدالقوي لمروق عن خالص الشكر والتقدير للكويت على دعمها الانساني والتنموي للشعب اليمني ولمحافظة شبوة في السراء والضراء.

وثمن جهود (الهلال الاحمر الكويتي) وتلمسه للاحتياجات الضرورية ودعمه للقطاع الصحي مشيرا ان المشروع سيساهم في تلبية احتياج المستشفى ورفع كفاءة مستوى الخدمة للأطفال الخدج.

بدوره اشاد مدير مكتب (مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع المهندس سالم باوزير بالتمويل الكريم لجمعية الهلال الاحمر الكويتي لدعمها هذا المشروع وغيرها من المشاريع التي تأتي استجابة لحاجة الناس وبهدف تخفيف معاناتهم.

ولم تقتصر المساعدات الانسانية الكويتية على الجانب المادي فقط بل تعدته الى الجانب النفسي كذلك وهو ما تجلى في المبادرة التي تبنتها القنصلية العامة للكويت في اربيل بإعادة التأهيل النفسي للناجيات الايزيديات واطفالهن من خلال اشراكهن مع الاطفال الايتام في دورة لتعلم الخياطة ومهارات العمل على الحاسوب وتعلم اللغة الانجليزية.

وفي هذا الصدد اكد القنصل العام للكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “حاولنا من خلال تبني هذه الفعالية ان نمد الجسور بين المكونات ونجسد الروح الانسانية التي سعت من خلالها الكويت ان تكون فاعلة في انجاح هذه الجهود ولازالت تسعى في سبيل تحقيق هذا الهدف”.

وقال “في مثل هذه الايام من العام الماضي استقبل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الناشطة الايزيدية نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للتعبير عن موقف الكويت المساند للايزيديين بالفعل لا بالقول وبالعمل لا بالشعارات”.

واضاف “لقد كان للمساعدات الانسانية التي قدمتها الكويت في مدينة سنجار وعلى جبل سنجار وفي المخيمات المنتشرة في مختلف مناطق اقليم كردستان العراق شواهد على هذا الدعم والمساندة”.

واكد الكندري على “بناء الانسان واعادة تأهيله نفسيا بعد تجربة مأساوية مريرة يمثل اولى الخطوات لبناء البلد”.

بدوره قال بيت الزكاة الكويتي ان عدد المشاريع الانشائية التي قام بتنفيذها في الخارج خلال الفترة من يناير حتى يونيو من العام الجاري بلغ 166 مشروعا بتكلفة بلغت 621ر878ر2 دينار كويتي (نحو 10ر863ر9 دولار امريكي).

وذكر مدير ادارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عادل الجري في بيان صحفي ان البيت يخصص جزءا من نشاطه لخدمة المسلمين خارج الكويت بناء على طلب المتبرعين لدعم المشاريع الخيرية الخارجية المختلفة.

واضاف ان مشروعي طالب العلم وكافل اليتيم يأتيان على رأس تلك المشاريع حيث يتسمان بالشمولية والاتساع وينتشران في العديد من دول العالم الاسلامي.

واوضح ان مشروع كافل اليتيم امتد الى 36 بلدا لكفالة 128ر31 يتيما بتكلفة بلغت 547ر902ر2 دينار (نحو 57ر651ر9 دولار) بينما امتد مشروع طالب العلم الى 13 بلدا لكفالة 2306 طلاب بتكلفة بلغت 520ر348 دينار (نحو 525ر148ر1 دولار).

واشار الى تقديم المساعدة لعدد من الدول والشعوب المسلمة التي تعرضت لكوارث بيئية مختلفة بالتعاون مع 79 هيئة خارجية بتكلفة بلغت 714ر877ر2 دينار (ما يعادل 321ر483ر9 دولار).

وبين ان البيت قام بتنفيذ مشروع ولائم افطار الصائم خارج الكويت في رمضان الماضي في 28 بلدا بلغت تكلفته 350ر864 دينار (ما يعادل 409ر848ر2 دولار).

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.