الكويت تؤكد إدانتها لكل أشكال الإرهاب ومصادر تمويله
(كونا) – اكد سفير الكويت لدى استراليا منذر العيسى اليوم الخميس ادانة الكويت لكل أشكال الارهاب ومصادر تمويله مشددا على ان الارهاب مهما كانت دوافعه فهو عمل اجرامي لا ينبغي تبريره.
ودعا العيسى في كلمته خلال المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الارهاب الى عدم ربط الارهاب بأي دين او جنسية او حضارة او جماعة عرقية لافتا الى ان الارهاب بات يشكل خطرا جسيما على السلم والامن الدوليين.
وقال ان استضافة استراليا لهذا المؤتمر تأتي استكمالا لجهود العمل الدولي المشترك للقضاء على آفة الارهاب بكل انواعه وتجفيف مصادر تمويله.
واوضح ان الكويت دعمت جميع الجهود التي قام بها مجلس الأمن من خلال فريق التحقيق التابع للامم المتحدة لمحاربة ما يسمى تنظيم (داعش).
واشار الى مساهمة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الامن بالعديد من القرارات الصادرة بهذا الشأن وأبرزها القرار 2462 المعني بمنع وقمع تمويل الارهاب والقرار 2482 المعني بالعلاقة بين الجريمة المنظمة ومكافحة الارهاب.
واكد حرص الكويت على تطوير ادواتها وتشريعاتها ونظمها بشكل دائم وبما يحقق افضل النتائج على مستوى مكافحة الارهاب ومنع تمويله وان تكون قوانينها ولوائحها التنظيمية متوافقة مع قرارات مجلس الامن وتوصيات مجموعة العمل المالي (فاتف).
ولفت الى مشاركة الكويت الفعالة بمركز استهداف تمويل الارهاب الذي يتخذ من السعودية مقرا له بشراكة دولية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الامريكية.
وذكر ان عمليات الجريمة المنظمة سواء غسل الاموال أو تمويل الارهاب هما وجهان لعملة واحدة لا يمكن الفصل بينهما داعيا الى إيجاد نظام متكامل وواسع يعتمد على تبادل المعلومات وتحصين الانظمة الامنية بشكل استباقي.
وبين اهمية منع التمويل عن الجماعات الارهابية وتجفيف منابع تمويلها لافتا الى ان المؤسسات المالية الوطنية في الكويت فرضت رقابة شديدة وصارمة على التحويلات المالية وحركت نقل رؤوس الاموال سواء من أو الى الكويت.
وشدد العيسى على دعم الكويت التام لجميع الجهود الدولية التي تعمل بكل طاقاتها نحو تعديل القوانين والاجراءات المالية التي قد يتم استغلالها من جهات ارهابية.
وانطلق المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الارهاب في وقت سابق اليوم بمدينة ملبورن بحضور وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر دوتون ومشاركة نحو 76 دولة ومنظمة دولية واقليمية متخصصة.
وترأس الوفد الكويتي للمؤتمر السفير العيسى وضم كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح ورئيس وحدة التحريات المالية الكويتية بالانابة غازي العبدالجليل.
ويبحث المؤتمر على مدى يومين اخر التطورات بشأن بيئة تمويل الارهاب ومكافحة المعاملات المجهولة ومعالجة مخاطر تمويل الارهاب المرتبطة بانظمة الدفع الجديدة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص اضافة الى تعزيز عملية تتبع وشفافية المنظمات غير الربحية.
ويهدف المؤتمر في نسخته الثانية بشكل أساسي الى وضع منهج متكامل لمكافحة تمويل الارهاب ومصادر تمويله اضافة الى متابعة النقاش مع الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص حول القضايا والإجراءات التي تم طرحها خلال المؤتمر الافتتاحي لمكافحة تمويل الارهاب المنعقد في باريس خلال شهر ابريل عام 2018.