“الصحة العالمية” تدرس إمكانية سلب قدرة البعوض على التكاثر

(كونا) – أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس الشروع في بحث إمكانية استخدام تقنية “سلب قدرة البعوض على التكاثر” لمكافحة الأمراض المعدية.

وقالت المنظمة في بيان ان هذه التقنية ستعتمد على استخدام الاشعاع كجزء من الجهود للسيطرة على أمراض مثل (شيكونغونيا) وحمى الضنك و(زيكا) ما سيحمي ملايين البشر من الإصابة بها.

وشرحت ان التقنية تعمد على جعل ذكور البعوض غير قادرة على التكاثر ما سيؤدي الى تحديد النسل من الحشرات فينخفض عددها مع مرور الوقت.

ولفتت الى ان هذا البرنامج سيكون بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) من خلال وثيقة توجيهية للبلدان التي لديها رغبة في اختبار تقنية “الحشرات العقيمة” لبعوض (الزاعجة).

وبعوضة “الزاعجة” هي حشرة تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
ونقل البيان عن الدكتورة سمية سوامينيثن من منظمة الصحة العالمية ان هذه المبادرة واعدة ومثيرة للاهتمام لأن نصف سكان العالم يعانون من خطر الإصابة بحمى الضنك ويوجد قصور في الجهود الحالية للسيطرة عليها”.

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الإصابات بحمى الضنك بشكل كبير خلال العقود الماضية بسبب التغيرات المناخية وسوء التخطيط العمراني وعدم وجود أدوات كافية للتحكم بنواقل الجراثيم أو معرفة كيفية استخدام تلك الأدوات.

وتشكل الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك و(زيكا) و(شيكونغونيا) والحمى الصفراء ما نسبته نحو 17 بالمئة من بين جميع الأمراض المعدية في العالم وتحصد أرواح أكثر من 700 الف شخص سنويا وعدد من يعاني منها أكثر من ذلك بكثير.

وكان قد سبق تجربة سلب الحشرات القدرة على التكاثر في الولايات المتحدة الامريكية وأثبتت فعاليتها في حشرات مثل ذبابة الفاكهة وذبابة الدودة الحلزونية عبر استهداف الحشرات الضارة التي تهاجم المحاصيل الزراعية والمواشي ويتم انتهاج هذه التقنية عالميا.