انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في الجزائر
(كونا) – انطلقت اليوم الأحد الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في الجزائر التي يتنافس فيها خمسة مرشحين ومن المقرر اجراؤها في 12 ديسمبر المقبل.
وسيسعى المرشحون الخمسة خلال حملاتهم الى التعريف ببرامجهم الانتخابية وتشجيع الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وتشمل قائمة المرشحين للانتخابات كلا من رئيس (جبهة المستقبل) عبدالعزيز بلعيد ورئيس حزب (طلائع الحريات) علي بن فليس ورئيس (حركة البناء الوطني) ووزير السياحة الأسبق عبدالقادر بن قرينة والمرشح المستقل عبدالمجيد تبون الى جانب مرشح (التجمع الوطني الديمقراطي) ووزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي.
واختار بن قرينة افتتاح حملته الانتخابية بزيارة بعض المعالم الرمزية في الجزائر العاصمة منها مقام الشهيد على أن يكون أول تجمع شعبي له صباح غد الإثنين في (البليدة) جنوبي العاصمة ليواصل حملته الانتخابية عبر 30 ولاية.
ودخل بن قرينة حملته الانتخابية بشعار (معا نبني الجزائر الجديدة) وهو يعول من خلال برنامجه الانتخابي على التركيز على “الاستثمار في رأس المال البشري بالاعتماد على التكوين والتعليم والصحة وعلى المؤسسة التي تساهم في خلق الثروة”.
من جهته فضل بن فليس مدينة (تلمسان) غربي البلاد لانطلاق حملته الانتخابية التي سيسعى خلالها الى زيارة 30 ولاية.
وسيعمل بن فليس خلال حملته التي تحمل شعار (الجزائر بلادنا ورفعتها عهدنا) على عرض برنامجه الانتخابي من أجل “إحداث تغيير شامل وتحول سياسي في منظور تحقيق عصرنة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلاد”.
أما ميهوبي فقد اختار التنقل إلى الجنوب وبالضبط إلى مدينة (أدرار) على أن يستمر في الحملة من خلال إقامة تجمعات شعبية عبر 25 ولاية بشعار (ألتزم).
والتزم ميهوبي بالعمل على “الدفاع عن القيم الجزائرية” في برنامجه الانتخابي الذي وصفه “بالواقعي والخالي من الوعود الخيالية” مضيفا أن برنامجه يتضمن “رؤية جديدة ونموذج تنموي للفترة (2020 – 2025) وهدفه تحقيق الأمن بمختلف أبعاده سواء الشامل أو الغذائي أو الطاقوي أو التربوي أو الفكري”.
كما سيحط بنفس المدينة (أدرار) رئيس (جبهة المستقبل) عبدالعزيز بلعيد حيث يقيم فيها تجمعا شعبيا على أن يواصل حملته الانتخابية عبر 22 ولاية على مدار الأسابيع الثلاثة بشعار (الشعب يقرر).
أما المرشح الحر عبدالمجيد تبون فقد قرر عقد لقاءات بالعاصمة خلال متبوعة بتجمع شعبي لليوم الأول للحملة الانتخابية على أن يشرع في جولته عبر الولايات صباح غد الإثنين وستكون المحطة الأولى من الجنوب.
وبالنسبة لرئيس الوزراء الأسبق فإنه سيخوض الحملة الانتخابية بشعار (بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون) والذي يتضمن 54 التزاما لتأسيس (جمهورية جديدة).
وتعتبر نقطة الانطلاقة مهمة بالنسبة لكل المترشحين كونها الوسيلة الوحيدة التي تسمح بجس نبض الشارع الذي يعيش انقساما بين المؤيدين للانتخابات والرافضين لها عبر التمسك بالحراك الشعبي إلا أن التحدي الكبير بالنسبة لهؤلاء المترشحين يبقى في السعي من أجل إقناع الجزائريين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع.
ولأول مرة في تاريخ البلاد ستكون هذه الحملة الانتخابية تحت إشراف السلطة المستقلة للانتخابات حيث من المرتقب أن تكون الحملة “مفتوحة طوال 25 يوما من تاريخ الاقتراع على أن تختتم قبل ثلاثة أيام من موعده المحدد”.
وأعلن المجلس الدستوري الجزائري في التاسع من الشهر الجاري القائمة النهائية للمرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ال12 من ديسمبر المقبل.