أهم الأخبارمحلي

صباح الخالد مودّعا “الخارجية”: وحدة الصف وتكاتف الجهود ووضع مصلحة الوطن فوق كل إعتبار

في أجواء حميمية ومؤثرة ودّع اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 2019، سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء ، وبحضور السفير خالد سليمان الجارالله، نائب وزير الخارجية، إخوانه أصحاب السعادة مساعدي وزير الخارجية، وأعضاء إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث تفضل سموه، حفظه الله، بكلمةٍ إستذكر خلالها ذكريات مسيرة عمله الوضّاءة طيلة الثمانية أعوام الماضية، كوزيراً على للخارجية وما سبقتها من سنوات طويلة كدبلوماسي في الديوان العام وممثل للدبلوماسية الكويتية في الخارج، مشيداً بالجهود الحثيثة التي بذلها إخوانه وأبنائه منتسبي وزارة الخارجية، وبعملهم الدؤوب نحو إعلاء راية دولة الكويت إقليمياً ودولياً، وتعزيز سمعتها في كافة المحافل الدولية، معرباً عن تقديره، بمستوى التفاني والعطاء الذي شهده من كافة المسؤولين في هذه المؤسسة العريقة والتي توّجت بأن تتبوأ دولة الكويت مكانتها الدولية المرموقة، متطلعاً إلى إستمرار وتيرة هذا الجهد والعطاء الذي سطره التاريخ في سجلاته، معبراً عن عظيم إفتخاره لما توصلت إليه سمعة الدبلوماسية الكويتية من مكانة العالية وبشهادةٍ وإشادة دولية.

وشدد سموه ، خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة العريقة، خصوصاً في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، والظروف الاستثنائية بالغة الدقة التي تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود ووضع مصلحة الوطن فوق كل إعتبار، مؤكداً على حتمية إدراك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وزارة الخارجية وقياداتها السياسية، نحو مواكبة الأحداث المسارعة التي تعصف بالمنطقة، وأهمية تغيير نمط التعامل مع هذه المتغيرات والتطورات عبر إيصال رسالة الإعتدال التي جبل عليها أهل الكويت، والتي أصبحت ركيزة سياستها الخارجية.

ومن جانبه رفع السفير خالد سليمان الجارالله، نائب وزير الخارجية، أسمى آيات التهاني والتبريكات وطيب التمنيات من إخوانه وأخواته منتسبي وزارة الخارجية، بمناسبة نيل سموه ، الثقة السامية لتبوء منصب رئاسة مجلس وزراء دولة الكويت، مستذكراً بأجمل معاني العبارات وبمشاعر مفعمة بالفخر والإعتزاز مسيرة سموه، حفظه الله، طيلة فترة توليه حقيبة وزارة الخارجية، التي أسبغت على هوية الدبلوماسية الكويتية بصمة الحكمة والرؤى الثاقبة والعطاء اللامحدود، داعياً المولى العلي القدير أن يلهم سموه حفظه الله، سبل التوفيق والنجاح لمواصلة مسيرة دولة الكويت الحافلة في ظل القيادة الحكيمة لقائدها وراعي نهضتها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،

عزاؤنا اليوم، لأننا نعلم بأنك قريب منا جغرافياً وقريب منا بمشاعرك ‏وأفكارك، ولكن ‏لا نقول وداعاً، سموكم، فنحن واثقين بأنه مثلما ترأس حضرة صاحب السمو مجلس الوزراء بعد تولية وزارة الخارجية وإلى غاية تولي سموه رعاه الله، سدة الحكم، ستكونون سموكم من سيبقى ينظر إلى وزارة الخارجية، ‏لذلك لن نكون بعيدين عنكم ولن تكونون إن شاء الله بعيدين عنا. وسنواصل بطلب المشورة والتوجيه، إن سمحت لنا سموكم، عندما تتعقد الأمور في وزارة الخارجية نتيجة طبيعة العمل الدبلوماسي والمتغيرات المختلفة حول العالم، وسنلجأ إلى سموكم، ولدينا ثقة مطلقة بأننا سنجد الإجابة الشافية الوافية التي ستضعنا في مسارنا الصحيح. ‏سموكم، لديكم بصمات واضحة سيسجلها التاريخ سواء على مستوى المنظومة الإدارية في وزارة الخارجية أو على مستوى العمل الدبلوماسي بشكل عام أو الهيكل العام للوزارة، وكل ما شاهدته وزارة الخارجية من إنجاز كان بفضل توجيه سموكم ودعمكم وحرصكم المتواصل ومثابرتكم وتفانيكم، ‏فكنا نتواصل مع سموكم حتى الساعات الأولى من الفجر، ولم نشعر بأي كلل أو ملل أو فتور في تعاملكم معنا، وكنا دائماً نحصل على توجيهاتكم السديدة بكل وقت، وهذا التعامل نادر في العمل والتعامل في الشأن العام، ونحصل دائماً على إجابات وتعليمات كاملة، نوجهها إلى بعثات دولة الكويت المعتمدة لدى الدول العالم ‏بكفة أصقاعه وهذا الأمر يصور لنا طبيعة تعاملك مع هذه المؤسسة ومسؤوليها، فمهما قلنا ومهما عبرنا لا نوفي سموكم حقة، وأرجو أن أكون قد عبرت بما يدور في صدور إخواني مساعدي وزير الخارجية وكافة العاملين في الوزارة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.