الشايجي تدعو الى متابعة آليات تمكين المرأة العربية
(كونا) – دعت حقوقية كويتية اليوم الخميس الى متابعة تنفيذ قوانين وتشريعات خاصة بتمكين المرأة ومتابعتها للنهوض بدور المرأة في المجتمعات العربية.
واكدت عضو مجلس إدارة الديوان الوطني لحقوق الإنسان الكويتي المستشارة هدى الشايجي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في اجتماع حول النهوض بأوضاع المرأة ضرورة مراجعة الجهات المعنية في الدول العربية بما فيها الخليجية التقدم المحرز بقضايا تمكين المرأة في المجالات كافة وتحديد المعوقات أمامها وبيان سبل رفعها من أجل النهوض بوضع المرأة بشكل كامل.
كما اكدت في هذا الإطار أهمية الاجتماع الحالي الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومشاركة منظمات دولية متخصصة في شؤون المرأة من أجل تبادل الخبرات معها وبيان أهم آليات تفعيل قوانين المرأة بما ينهض بدورها ويمكنها في مجتمعاتها على مختلف الأصعدة.
وأشارت إلى بحث الاجتماع في حلقات نقاشية وورش عمل قضايا مهمة تتعلق بإدماج المرأة في السياسات والاستراتيجيات وتوفير الحماية اللازمة للنساء والفتيات في أثناء الحروب والنزاعات المسلحة وضرورة مضاعفة تمكين المرأة اقتصاديا في مجالات العمل المختلفة.
وقالت الشايجي إن الاجتماع يسلط الضوء على القصور في التشريعات والقوانين المعنية بقضايا المرأة كما سيترك مساحة واسعة لتناول قانون مهم يتعلق بحماية المرأة من العنف بأنواعه كافة.
وأشادت بالدور المهم الذي تقوم به (اسكوا) بمساعدة كثير من الدول العربية في سد الثغرات الموجودة سواء بالقوانين أو التشريعات أو الآليات الوطنية الأخرى المتعلقة بتنمية جهود المرأة وتطوير مشاركتها في المجتمع.
من جانبها ركزت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية ل(اسكوا) الكويتيةالدكتورة رولا دشتي في كلمتها أمام الاجتماع على حجم التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل (بيجين) فيما يخص تمكين المرأة بالمنطقة العربية.
وقالت دشتي إن المنطقة العربية سجلت ارتفاعا في انخراط المرأة بالحياة السياسية وزيادة في مشاركتها بسوق العمل وتقدما في توفير التعليم والرعاية الصحية كما أن دولا انضمت إلى صكوك دولية ونفذت إصلاحات تشريعية من أجل إعمال حقوق المرأة وتمكينها.
ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات أمام تمكين المرأة وأهمها تلك الناتجة عن النزاعات والحروب والتهجير والنزوح والاحتلال.
وحثت على العمل لوضع خريطة طريق عربية عملية للأعوام الخمسة المقبلة وإلى مؤازرة كل من جامعة الدول العربية وائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة و(اسكوا) من أجل إقرار اتفاقية عربية للقضاء على العنف ضد المرأة.
من جهتها أكدت الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة في كلمة مماثلة حرص الدول العربية على الوفاء بالتزاماتها الدولية واهتماماتها بالنهوض بأوضاع المرأة في المنطقة العربية.
واوضحت أبو غزالة اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحصر أولويات المنطقةالعربية للتعبير عن الموقف العربي الموحد إزاء المواضيع المطروحة خلال اجتماع لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه سيتم عقد الاجتماع الإقليمي التحضيري العربي للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في السعودية فبراير المقبل للتوافق مع الدول العربية حول مضمون البيان العربي معربة عن الأمل بأن يخرج المؤتمر الحالي في رصد رسائل محددة تخرج عن المنطقة العربية وتعكس أولويات المنطقة للخمس أعوام المقبلة.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقد فترة يوم واحد ممثلون وممثلات عن الحكومات والآليات المؤسسية الوطنية للنهوض بالمرأة وغيرها من المؤسسات المعنية بشؤون المرأة إضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة الإقليمية من بينهم ممثلون عن الكويت.