الجيش العراقي يتعهد بحماية المتظاهرين مع دعوة مظاهرات “المليونية”
(كونا) – تعهد الجيش العراقي اليوم الثلاثاء بحماية المتظاهرين وساحات الاعتصام في البلاد وذلك بالتزامن مع الدعوة لمظاهرات وصفت ب”المليونية” في العاصمة العراقية بغداد.
وقال رئيس اركان الجيش العراقي الفريق اول الركن عثمان الغانمي في بيان ان الجيش والقوات الامنية العراقية متواجدة لحماية المتظاهرين لحين تحقيق مطالبهم المشروعة والتي كفلها الدستور العراقي.
ونوه بما وصفه التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم من جهة وقوات الجيش العراقي الذين يقدمون لهم الحماية دون حملهم للسلاح من جهة اخرى مؤكدا ان ذلك سيفوت الفرصة ويقطع الطريق امام من يحرض على العنف وحرق الممتلكات الخاصة والعامة.
وجاءت تعهدات الغانمي بالتزامن مع دعوة اطلقت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات تتحرك اليوم في بغداد وصفت بالملوينية وهددت باقتحام المنطقة الخضراء حيث المقرات الحكومية.
وقوبلت تلك الدعوة بردود افعال محذرة من الناشطين في ساحة التحرير والذين اكدوا في بيان لهم بان تلك الدعوة لم تصدر من ساحة التحرير بل من جهات وصفوها بالفاسدة بهدف حرف المظاهرات عن نهجها السلمي ودفعها للعنف والتخريب.
واكد الناشطون انهم مصرون على سلمية مظاهراتهم واستمرار اعتصاماتهم في الساحات وانهم لن يقبلوا بمجازر جديدة معلنين البراءة من الدعوات لاقتحام المنطقة الخضراء.
من جهتها قالت مفوضية حقوق الانسان العراقية في بيان ان تحذيرات اللجان التنسيقية للمظاهرات بعدم التوجه للعنف والالتزام بالسلمية هو دليل على وعي المتظاهرين وحرصهم على الحفاظ على النظام العام في البلاد.
وقررت المفوضية تعليق جميع مظاهر الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان اليوم وتوشيح شعار المفوضية باللون الاسود حدادا على ارواح ضحايا المظاهرات في العراق.
وبينت ان البلاد تعرضت لانتهاكات جسيمة للحقوق والحريات الدستورية مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية الاخيرة على مدار الشهرين الماضيين في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.
ولم تسجل حالات احتكاك او صدامات بين الاجهزة الامنية في بغداد وبقية المحافظات اليوم في الوقت الذي شددت فيه الاجهزة الامنية من اجراءاتها في العاصمة تحسبا لاي طارئ.
وكانت الاحتجاجات قد انطلقت في الاول من اكتوبر الماضي وتجددت في ال25 منه وهي مستمرة حتى الان رغم ان الحكومة استقالت مطلع ديسمبر الجاري استجابة لمطالب المتظاهرين.
