“أوابك” تدعو إلى تعاون دولي لمواجهة التغير المناخي
(كونا) – دعا الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي اليوم الأربعاء إلى تعاون دولي من اجل خفض معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري للقضاء على ظاهرة التغير المناخي.
وأضاف في كلمة ألقاها في الدورة ال25 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تستضيفها العاصمة مدريد انه يتعين على الدول الأطراف الوفاء بالتزاماتها في مجال القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وأوضح النقي انه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار لدى تطبيق الاتفاقية وتنفيذها وما يتبعها من صيغ قانونية ظروف الدول النامية وخاصة تلك التي تعتمد اقتصاداتها على مصدر وحيد أو شبه وحيد للارادات ولأغراض التنمية.
واعتبر ان الدول النامية قد تكون هي المتضرر بشكل عام من آثار تطبيق هذه الاتفاقية وتوابعها رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري لا يمثل سوى جزء بسيط من إجمالي الانبعاثات العالمية.
واكد ضرورة توفير التمويل اللازم والمناسب لمواجهة تلك الظاهرة مع توفير التكنولوجيا وبناء القدرات لافتا إلى اهمية أن تضع الجهود الدولية في اعتبارها المسؤوليات المشتركة والمتباينة والانصاف في جميع مجالات العمل إلى جانب المعاملة المتساوية للتكيف والتخفيف وعدم وضع أية قيود على المشاركة في المادة السادسة بناء على نوع المساهمات المحددة وطنيا.
وأعرب النقي عن الأمل بان تحقق مخرجات مؤتمر مدريد تقدما ملموسا في عدة قضايا أساسية ومنها توفير ذلك التمويل الملائم والكافي للتكنولوجيا ودعم بناء قدرات الدول النامية وأيضا الاهتمام بموضوع التكيف بموجب اتفاق باريس.
ولفت كذلك إلى ضرورة اتخاذ تدابير مناسبة لتفادي الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية مع ضرورة فتح المجال لجميع الدول للمشاركة في النهج التعاوني وان تعكس المادة السادسة من اتفاق باريس المساهمات الوطنية المحددة لتقليل الانبعاثات في الوقت الذي أكد فيه أيضا أهمية احترام وتنشيط مبادئ الاتفاقية والدعوة إلى معالجة متوازنة لجميع القضايا.
ويشارك 196 بلدا في مؤتمر (كوب 25) الذي تستمر فعالياته لغاية يوم الجمعة المقبل لحشد الجهود الجماعية ضد حالة الطوارئ المناخية وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ اعتبارا من عام 2020.
وكان من المقرر ان تستضيف العاصمة التشيلية (سانتياغو دي تشيلي) المؤتمر لكن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا أعلن في نهاية أكتوبر الماضي تخلي بلاده عن تنظيم المؤتمر بسبب التوتر الاجتماعي والسياسي الذي يهز البلاد فسارعت إسبانيا إلى عرض استضافته في مدريد.