كوريا الشمالية تجري تجربة مهمة لتعزيز قدراتها في الردع النووي
(رويترز) – قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم السبت إن كوريا الشمالية أجرت تجربة أخرى في موقع لإطلاق الأقمار الصناعية يوم الجمعة لتعزيز قدراتها في مجال الردع النووي الاستراتيجي.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم أكاديمية علوم الدفاع في كوريا الشمالية قوله إن التجربة أجريت في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية دون تحديد طبيعة التجربة.
والتجربة هي الثانية من نوعها في المنشأة خلال أسبوع.
كانت الوكالة ذكرت يوم الأحد أن كوريا الشمالية أجرت تجربة ”مهمة للغاية“ يوم السابع من ديسمبر كانون الأول في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية الذي تجرى فيه تجارب صاروخية والذي قال مسؤولون أمريكيون ذات مرة إن كوريا الشمالية وعدت بإغلاقه.
ووصف ذلك التقرير التجربة بأنها ”تجربة ناجحة ذات أهمية كبيرة“. وقال وزير الدفاع في كوريا الجنوبية جونج كيونج دو إنها كانت اختبارا لمحرك.
تأتي أنباء التجارب قبل أن تنقضي في نهاية العام مهلة منحتها بيونجيانج لواشنطن حتى تتراجع عن إصرارها على نزع السلاح النووي من جانب واحد.
وحذرت كوريا الشمالية من أنها قد تسلك ”طريقا جديدا“ في ظل تعثر المحادثات مع الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يصل كبير مبعوثي الولايات المتحدة لكوريا الشمالية إلى سول يوم الأحد لعقد اجتماعات مع مسؤولين كوريين جنوبيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ”ستختبر قريبا“ إمكانية إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف ”هم (الكوريون) ما زالوا يقومون بتدريبات، يجرون اختبارات صواريخ باليستية قصيرة المدى تقلقنا“.
وتابع خلال اجتماع استضافه مجلس العلاقات الخارجية ”نراقب عن كثب وكذلك تفعل كوريا الجنوبية واليابان…تحاول وزارة الخارجية إعادتهم إلى الطاولة لأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو عبر اتفاق دبلوماسي وسياسي“.
وقال محللون إن مثل هذه الاختبارات قد تساعد كوريا الشمالية على تصنيع صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكن الاعتماد عليها بدرجة أكبر.
وقال أنكيت باندا وهو زميل بارز في اتحاد العلماء الأمريكيين الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له ”الفكرة على ما يبدو هي تذكير الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية لا يزال لديها مجال لتطوير برنامجها على صعيد الكيفية“.
وأضاف ”كان لدينا ما يشير بقوة إلى أنه أيا كان ما يفعلونه في سوهاي فهو ذو طابع عسكري إذ تولت أكاديمية علوم الدفاع مسؤولية الإعلان وليس الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الخارجي، وكالتهم للفضاء“.
وتصاعد التوتر في الأسابيع القليلة الماضية إذ أجرت بيونجيانج تجارب أسلحة ودخلت في حرب كلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما أجج المخاوف من عودة مناخ التوتر بين البلدين.
وقال كوه يو-هوان الأستاذ في جامعة دونجكوك في سول لرويترز ”نظرا لأن كوريا الشمالية قالت إن الاختبار الذي كانت مدته سبع دقائق وأجري ليلة الجمعة كان لتعزيز الردع النووي الاستراتيجي فإن الاختبار يرتبط على الأرجح بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعتبرها كوريا الشمالية سلاحا استراتيجيا للدفاع عن نفسها ضد الظروف المعاكسة بما في ذلك الولايات المتحدة“.