ترقية بورصة الكويت.. علامة فارقة في تاريخ الاقتصاد الوطني
(كونا) – تعتبر خطوة ترقية الكويت رسميا من مؤسسة (مورغان ستانلي) الى سوق ناشئ على مؤشر (ام.اس.سي.اي) للاسواق الناشئة علامة فارقة في تاريخ الاقتصاد الوطني اذ من المنتظر ان تتدفق على البورصة استثمارات اجنبية بنحو 3ر3 مليار دولار امريكي انسجاما مع هذه الترقية.
ومن المتوقع ان تنعكس هذه الترقية ايجابا على الاقتصاد الكويتي بصورة مباشرة كما انها تساهم في تحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري اقليمي ما يصب في خانة الشركات المدرجة لاسيما التي لديها سمعة واسعة على المستوى التشغيلي خارج حدود الكويت.
وجاءت هذه الترقية بعد استيفاء هيئة اسواق المال الكويتية شرطين ل(مورغان ستانلي) هما تعديل هياكل الحسابات المجمعة عبر توسيع نطاقها لتشمل المستثمرين الاجانب فضلا عن السماح بعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الاجانب.
وتشكل هذه الترقية بعدا اضافيا للسوق حيث يتم استخدام مؤشر (ام.اس.سي.آي) من جانب صناديق ومحافظ استثمارية نشطة تدار من خلالها نحو 5ر1 تريليون دولار اضافة إلى 500 مليار دولار من الاصول غير النشطة وهو ما يؤدي إلى تدفقات نشطة قد تفوق التدفقات غير النشطة.
وكان وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان قال خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن الترقية ان سقف الطموحات لا يزال مرتفعا والعمل مستمر لمزيد من التطوير مؤكدا السير بخطى ثابتة على الطريق الذي رسمه لنا سمو أمير البلاد لتحقيق رغبته بتحويل الكويت لمركز مالي واقتصادي.
واطلق الروضان اسم (صناعة الامل) على هذا الانجاز مبينا انه رغم كل التحديات والمعوقات استطاع المسؤولون في الهيئة “صناعة الامل بالعمل وبالرغم من حداثة الهيئة الا انها استطاعت تحويل الكويت الى مركز مالي”.
واضاف انه “تم وضع السوق الكويتي على خارطة الاستثمار العالمية والاقليمية” موضحا انها الاحدث بالمنطقة ومع ذلك استطاعت في اقصر مدة تحقيق هذا الانجاز الذي “تم تحقيقه بأيد كويتية شابة نفخر بها”.
اما رئيس مجلس المفوضين المدير التنفيذي في هيئة أسواق المال الكويتية احمد الملحم فقد أعرب بدوره خلال مؤتمر صحفي بهذه المناسبة عن فخر الهيئة بدعم الحكومة في انجاز ترقية الكويت على مؤشر (ام اس سي اي) لمصاف الاسواق الناشئة.
وذكر الملحم ان ما تحقق يأتي نتيجة تكاتف الجهود من جانب الشركاء سواء شركة بورصة الكويت او الشركة الكويتية للمقاصة.
بدوره اعتبر رئيس مجلس ادارة شركة بورصة الكويت حمد الحميضي ان انضمام الكويت الى فئة الاسواق الناشئة ضمن مؤشر (ام اس سي آي) سيعزز من مكانة البلاد على خارطة الاستثمار العالمي وسيساهم في اعلاء سمعة الكويت والمحافظة على مكانتها الاقتصادية على الصعيد الدولي.
واوضح الحميضي ان البورصة تسعى إلى تقديم سوق مالي جاذب للاستثمارات والصناديق العالمية مستندة الى مقومات النجاح التي تمتلكها من مؤسسات وشركات وكوادر وطنية استطاعت أن تثبت تفوقها على جميع الأصعدة.
الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للمقاصة خلدون الطبطبائي رأى في بيان صحفي بهذه المناسبة ان الإنجاز ثمرة الجهود التي بذلتها الفرق العمل لتحقيق الأهداف الرامية للارتقاء بسوق المال الكويتي عالميا خلال السنوات السابقة.
وذكر ان الترقية ستضع الكويت على خارطة الاستثمار العالمي وتساعد على تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق الامر الذي سينعكس إيجابا على قيم واحجام التداول.
واكد ان الإنجاز سيدفع الشركة للاستمرار في تحقيق الأهداف الأخرى في استراتيجية الشركة التي ستساهم في تطوير بيئة الاستثمار في الكويت محققة بذلك الرؤية السامية بتحويل الكويت الى مركز مالي وبيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي.
وكانت الاوساط المالية في الكويت تترقب قرار اعلان ترقية بورصة الكويت اذ ترتبط هذه الترقية بالقدرة على جذب تدفقات اجنبية اكبر ما يؤدي الى تحسن عام في سيولة السوق كما انها تساعد على تنويع قاعدة المستثمرين وتزيد من جاذبية رأس المال في البلاد وتحسن مستويات الشفافية وممارسات حوكمة الشركات.
وقد ذكر تقرير شركة الوطني للاستثمار الكويتية ان الترقية تعد بعدا اضافيا للسوق اذ يتم استخدام مؤشر (إم إس سي آي) من قبل صناديق ومحافظ استثمارية نشطة.
بدورهم كان اقتصاديون كويتيون قالوا في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) سبقت الاعلان عن الترقية ان تعاملات بورصة الكويت تشهد حالة من التفاول ترقبا للترقية المتوقعة للبورصة.
واضاف هؤلاء ان ثمة شركات مدرجة في السوق الاول ستحظى خلال الفترة الحالية بتداولات كبيرة ما سينعكس ايجابا على المؤشرات العامة المتعلقة بالكميات وقيم التداولات.
وشهدت تعاملات بورصة الكويت نشاطا لافتا منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري لاسيما الجلسات الثلاث الماضية اذ شهدت اسهم شركات قيادية مرشحة للانضمام لمؤشر (إم إس سي آي) نشاطا ما انعكس ايجابا على القيم المتعلقة بالكمية والقيمة والصفقات المبرمة.