رئيس وزراء إثيوبيا يقترح وساطة جنوب أفريقيا في أزمة سد النهضة مع مصر
( سبوتنيك ) – قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إنه يمكن لرئيس جنوب أفريقيا، “التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة”، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي.
وأكد آبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في بريتوريا، اليوم الأحد:”يمكن لرئيس جنوب أفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي”.
ومن جهته، قال رامافوزا: “مستعدون للعب دور لتسهيل الوصول لأي اتفاق حول سد النهضة ويجب أن تكون هناك طريقة لحفظ المصالح”.
وأكد رامافوزا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى “استعداد بلاده للنقاش مع أثيوبيا حول أزمة سد النهضة”.
وكانت الخارجية الإثيوبية حملت، في بيان سابق، مصر مسؤولية عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات سد النهضة، واتهمت القاهرة بمحاولة الاستئثار بمياه النيل، وأورد أن مصر طلبت أن تمتد فترة ملء خزان سد النهضة إلى 21 سنة.
وأعلنت وزارة الري المصرية، نهاية الأسبوع الماضي، انتهاء اجتماعات سد النهضة من دون التوصل لاتفاق بين كلا من مصر وإثيوبيا والسودان.
وعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأيام الماضية وبمشاركة وزراء الري بمصر وإثيوبيا والسودان، وبحضور ممثل عن الولايات المتحدة وممثل عن البنك الدولي، اجتماعا هو الرابع والأخير من سلسلة اجتماعات جرى الاتفاق عليها في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأعلنت مصر، في وقت سابق من 2019، وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية كوسيط، التي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من نوفمبر الماضي، واتفق خلاله، على عقد أربع اجتماعات بحضور أمريكي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصول لاتفاق بين الدول الثلاث.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.