هونج كونج تسجل أول وفاة بفيروس كورونا وماكاو تغلق نوادي القمار
واستقرت أسواق الصرف والأسهم الصينية في تعاملات مضطربة بعد أن أضر القلق من انتشار فيروس كورونا باليوان يوم الاثنين وأفقد المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي حوالي 400 مليار دولار من القيمة السوقية للأسهم.
وطلبت ماكاو، أكبر مركز في العالم لنوادي القمار، من مشغلي هذه النوادي وقف نشاطها لمدة أسبوعين من أجل المساعدة في احتواء انتشار الفيروس.
وفي إعلان آخر من شأنه تعميق المخاوف من الأثر الاقتصادي، قالت شركة هيونداي إنها ستعلق تدريجيا إنتاجها من مصانعها في كوريا الجنوبية نتيجة لتعطل سلسلة الإمداد بسبب انتشار الفيروس.
وأعلنت تايلاند ست حالات إصابة مؤكدة جديدة يوم الثلاثاء وهم أربعة تايلانديين واثنان من الصين.
وقالت السلطات الصينية إن عدد الوفيات الإجمالي بالصين زاد زيادة قياسية بواقع 64 حالة عن يوم الاثنين ليصل إلى 425 حالة معظمها في إقليم هوبي وعاصمته ووهان.
وتم تسجيل حالات جديدة في الولايات المتحدة منها مريض في كاليفورنيا أصيب نتيجة الاتصال الوثيق بشخص في نفس المنزل أصيب بالفيروس في الصين.
وهذه ثاني عدوى تنتقل من إنسان لآخر بالولايات المتحدة بعد حالة أخرى شبيهة تم رصدها في إيلينوي الأسبوع الماضي.
وقالت الدكتورة نانسي مسونيير مديرة المركز القومي للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي ”نتوقع أن نرى حالات أخرى لانتقال المرض من شخص لآخر“.
وزاد العدد الإجمالي للإصابات في الصين بواقع 3235 حالة ليصل إلى 20438 حالة إصابة، وتوجد على الأقل 151 إصابة في 23 بلدا آخر أو منطقة أخرى.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار المرض الشبيه بالإنفلونزا حالة طوارئ عالمية، وإن كان الخبراء يقولون إن الكثير من سمات المرض لا تزال مجهولة ومن ذلك معدل الوفاة الذي يسببه وطرق الانتقال.
ودفع هذا الغموض بعض الدول لاتخاذ أقصى إجراءات ممكنة للحد من انتشار الفيروس.
وأرسلت أستراليا مئات الرعايا الذين أجلتهم من ووهان إلى جزيرة نائية بالمحيط الهندي بينما أمرت اليابان بحجر صحي على سفينة سياحية تحمل أكثر من 3000 شخص بعدما أظهرت الفحوص إصابة رجل من هونج كونج أبحر عليها الشهر الماضي بفيروس كورونا.
وفي هونج كونج، قال عاملون بمستشفى إن المصاب البالغ من العمر 39 عاما كان يعاني مرضا مزمنا كامنا وزار ووهان في يناير قبل إصابته بكورونا.
وشارك مئات من العاملين بالقطاع الطبي في المستعمرة البريطانية السابقة في إضراب لليوم الثاني على التوالي لإجبار الحكومة على إغلاق حدود المدينة تماما مع بر الصين الرئيسي، وذلك بعد يوم من ترك الرئيسة التنفيذية كاري لام ثلاثة معابر مفتوحة.
وفي هونج كونج 15 حالة إصابة مؤكدة وتواجه شبكة المستشفيات العامة هناك صعوبات في التعامل مع تدفقات المرضى وإجراءات احتواء المرض.
وتضررت هونج كونج بشدة من متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) وهو شكل آخر من أشكال فيروس كورونا ظهر في الصين عام 2002 وقتل نحو 800 شخص على مستوى العالم. وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن الفيروس قتل 299 شخصا في هونج كونج في ذلك الوقت.
وتشير البيانات الصينية إلى أن الفيروس الجديد أقل خطورة رغم أنه ينتشر بشكل أسرع من سارس.
وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها قررت تعليق دخول قرابة كل الأجانب الذين زاروا الصين خلال 14 يوما مضت منضمة في ذلك إلى أستراليا وسنغافورة ونيوزيلندا وفيتنام ودول أخرى اتخذت إجراءات مماثلة.
واتهمت الصين الولايات المتحدة يوم الاثنين بإشاعة الذعر وقالت يوم الثلاثاء إنها ترحب بمساعدتها في مكافحة انتشار المرض.
وقال البيت الأبيض إن الصين قبلت عرضًا بإرسال خبراء أمريكيين ضمن بعثة منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات والمساعدة في مكافحة انتشار المرض.
من ناحية أخرى قال مسؤول روسي كبير يوم الثلاثاء إن بلاده في حالة تأهب تحسبا لانتشار فيروس كورونا على نطاق واسع حيث أغلقت بعض المدارس أبوابها وألغيت مناسبات عامة في بعض المناطق وإن كان المسؤولون أرجعوا هذه القرارات إلى الإنفلونزا.
وقال سيرجي كرايفوي نائب وزير الصحة الروسي إن من الصعب التكهن بمدى تأثر سكان روسيا البالغ عددهم 147 مليونا بالفيروس الذي ينتشر بسرعة وليس له لقاح حتى الآن.
كانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن وزارة الدفاع قولها إن طائرة عسكرية روسية أولى أقلعت يوم الثلاثاء لإجلاء الرعايا الروس من ووهان.