فضيحة مالية جديدة تهز جدران الكاف
كشف التقرير النهائي للمراجعات، الذي أعدته فاطمة سامورا الأمينة العامة للفيفا، التي تولت الإشراف على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال الأشهر الستة الماضية، وجود مخالفات مالية جسيمة واختلاسات تخص المكتب التنفيذي للكاف، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وبدأت سامورا إشرافها على الكاف، في أغسطس/آب الماضي، لكن الاتحاد الإفريقي أنهى عملها مطلع هذا الشهر، رغم طلب جياني إنفانتينو رئيس الفيفا استمرارها، بحسب تقارير صحفية.
وقالت “نيويورك تايمز”، اليوم السبت، إن مراجعات سامورا أثبتت وجود مخالفات مالية كبيرة، منها ما يتعلق بكيفية إنفاق ملايين الدولارات، من أموال تطوير كرة القدم، التي أرسلها الاتحاد الدولي لنظيره الإفريقي.
وأضافت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من تقرير لجنة المراقبة، الذي يؤكد أن الفيفا حول ما يوازي 51 مليون دولار إلى الكاف، من 2015 إلى 2018.
ومنذ ذلك الحين، تم صرف حوالي 24 مليون دولار فقط من هذا المبلغ، من قبل مسؤولي الكاف.
وذكر التقرير أن هناك مصروفات تفتقر إلى المعلومات، وهو ما جعل من المستحيل تحديد المستفيدين من الأموال، في بعض الحالات.
كما أشار المراقبون في تقريرهم، إلى أنهم لم يتمكنوا من مباشرة عملهم بحرية، لأن الكثير من السجلات غير موثقة، وتم تغييرها يدويا.
وبحسب “نيويورك تايمز”، من المرجح أن تؤدي التفاصيل التي كشفت عنها المراجعة، إلى حدوث تحقيقات جديدة في قسم الأخلاقيات بالفيفا، والذي لم يتعامل بعد مع عدد من التحقيقات الطويلة، بما في ذلك التحقيق مع أحمد أحمد، رئيس الكاف.
وقد رفض الفيفا التعليق حتى الآن على هذا التقرير.
جدير بالذكر أن السلطات الفرنسية، أوقفت رئيس الكاف في يونيو للتحقيق معه في اتهامات، منها التعاقد مع شركة فرنسية يترأسها أحد أصدقائه، لتوريد معدات رياضية للاتحاد القاري.
وتضمنت الاتهامات أيضًا، منح رشوة قدرها 20 ألف دولار لرؤساء اتحادات إفريقية، والإنفاق ببذخ على شراء السيارات من أموال الكاف، إلى جانب التحرش ببعض الموظفات.
وتوقفت لجنة الأخلاق بالفيفا عن التحقيق في هذه الملفات، بعد موافقة أحمد على إشراف سامورا على الاتحاد الإفريقي.