“نزاهة” توقع مذكرة تفاهم مع “التعليم العالي” في مجال توعية الطلبة بقيم النزاهة وغرس ثقافة الحفاظ على المال العام
وقعت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي بحضور معالي رئيس الهيئة المستشار عبد الرحمن نمش النمش وحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور سعود الحربي، وذلك في مجال تصميم برامج تدريبية للطلبة لتوعيتهم بقيم النزاهة وأهمية الالتزام بها وتعظيم ثقافة الحفاظ على المال العام والمرافق العامة، والعمل على تضمين ذلك في المقررات والأبحاث العلمية، إلى جانب تصميم برامج تأهيل وتوعية للقائمين على التدريس من أعضاء هيئة التدريس بكافة المؤسسات التعليمية بالوزارة وكيفية توصيلها لطلابهم.
وبهذه المناسبة قال المستشار عبد الرحمن نمش النمش أن توقيع هذه المذكرة تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، التي تهدف تعزيز الشفافية والنزاهة في عدة مجالات منها ما تضمنه المحور الثالث من هذه الاستراتيجية فيما يتعلق تعزيز الشفافية في التربية والتعليم، ومبادرة المحور الثالث لها أهمية كبيرة في تعزيز مفاهيم الشفافية لدى المعلمين والمتدربين في مجال التعليم إضافة إلى وضع الضوابط والقيم الخاصة لمنع الشهادات المزورة في مجال التربية والتعليم.
وأكد النمش أن هذه المذكرة ستأخذ حيز التنفيذ وستقوم لجان من (نزاهة) ووزارة التعليم العالي بتطبيق هذه المذكرة، وسنجد نتائجه في القريب العاجل وأثر هذا التعاون على الطلاب والطالبات وعلى المعلمين والمجتمع، كما أنه من الضروري جدا في هذا التعاون هو خلق جيل من الشباب المتعلم القادر على مكافحة الفساد ونبذ كل ما يتعلق في هذا مخاطر الفساد والتغلب على مسبباته بكل أشكاله، آملين أن نرى الكويت متقدمة في مجال مكافحة الفساد في التربية والتعليم.
من جهته أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور سعود الحربي على ارتباط الاستراتيجية الوطنية بعمل الوزارة، مشيرا إلى أنها تعتبر جزء من مفاهيم أساسية تعنى بها التربية والتعليم وهي مفهوم المعرفة ومفهوم القيم ومفهوم المهارة، مضيفا “يفترض بنا تزويد أبنائنا الطلبة بمفاهيم النزاهة والشفافية والالتزام القوانين”، وأشار الحربي إلى أن الاستراتيجية الوطنية كانت كافية ووافية وتحتوي على مضامين ومحاور وأهداف نسعى لتحقيقها، والأهم من ذلك كله هو جانب الشراكة المجتمعية التي دائما نسعى لها، لأنه لا يمكن لوزارة التربية والتعليم العالي أن تنفرد بأي عمل جبار لذلك من الضروري جدا تضافر جميع الجهود خاصة مع الانفتاح والعولمة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي تفرض علينا بناء قيم لدى أبنائنا لحمايتهم بالدرجة الأولى وحماية الدولة والقوانين.