“الصحة”: الحجر الإلزامي لسكان عمارة سكنية لمخالطتهم مصابا بـ”كورونا”
(كونا) – أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند تطبيق الحجر الإلزامي على سكان إحدى العمارات السكنية في البلاد بسبب مخالطتهم مصابا ب(كورونا المستجد كوفيد 19) وعزلهم منعا لانتقال الفيروس إلى المجتمع.
وقال السند في رده على أسئلة الصحفيين على هامش الموتمر الصحفي ال 16 الذي تقيمه الوزارة اليوم الاثنين إن (الصحة) تتبع نظام مراقبة وتتبع للحالات المصابة بالفيروس وفي حال التأكد من وجود حالة مصابة يتم التواصل مع جميع المخالطين لها.
وأوضح أنه تم كشف إحدى تلك الحالات في هذه العمارة التي تم رصدها خلال الأيام الماضية من خلال نظام المتابعة بالأقسام الوقائية لوزارة الصحة فتبين أن هناك بعض المخالطين وجرى تطبيق العزل والحجر الإلزامي على جميع سكان تلك العمارة وكذلك التكفل بتزويدهم بما يحتاجونه كي لا يخرج أحد منهم وينقل هذا المرض الذي قد يكون أحدهم مصابا به إلى المجتمع.
وأكد أن هناك سيطرة محكمة وتفاهما وتعاونا كبيرا في سبيل إحكام السيطرة وحماية المجتمع وأفراده وذلك من ضمن البرامج الوقائية وبرامج التتبع التي تقوم بها الأقسام الوقائية بالوزارة والمعترف بها من منظمة الصحة العالمية.
وحول إجراءات الفحص للوافدين في مركز الفحص الطبي في أرض المعارض بين أنه بالنسبة للدعوات للمقيمين على أرض دولة الكويت والذين وفدوا أخيرا إليها فقد كانت دعوات لبعض الإجراءات الوقائية ضمن الجهود الاحترازية الاستباقية لوزارة الصحة في سعيها لإحكام السيطرة على الفيروس.
وذكر أن تلك الجهود كانت عديدة ولم تقتصر على أربعة أيام إنما هي منذ اليوم الأول من خلال تفعيل نظام الترصد عبر مطار الكويت الدولي وفي منافذ دولة الكويت و مراكز الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات ولم نقف على ذلك بل نحن مستمرون حتى نقضي على هذا الفيروس في الكويت.
وشرح آلية الفحوصات التي يتم تطبيقها على كل الوافدين هناك وتتم على مراحل إذ يتم بداية فرز الحالات واستخدام (الترمومترات) لقياس درجات الحرارة ويتم بعد ذلك تصنيف الحالات إذا كانت لديها أعراض أو لم توجد أعراض وإذا كانت هناك أعراض يجري عزل الكثير من الحالات وأخذ المسوحات وقد استقبلنا الآلاف من الحالات ما يقارب ال14 ألف حالة.
وبين أنه تم أخذ المئات من المسوحات وفق بروتوكولات معينة توصي بها منظمة الصحة العالمية وكذلك الكثير من الهيئات العالمية بعد ذلك يتم الانتظار وأخذ بعض المعلومات المتعلقة بالشخص نفسه ثم مرحلة إدخال المعلومات كذلك طريقة التواصل مع هذا الشخص الذي وفد إلى الكويت لتفعيل نظام المتابعة المنزلية والمتابعة الدورية.
وعن رصد إحدى الحالات التي ثبتت إصابتها ب(كورونا) قال السند إنه خلال الأيام الماضية تم رصد حالة واحدة وهي لمقيمة من الجنسية المصرية كانت قادمة من مصر ومازالت هناك عمليات فحص وفرز مستمرة حتى هذه اللحظة ولن تتوقف “حتى نطمئن على الوضع العام”.
وحول جهاز الكشف السريع للاصابة بفيروس كورونا الذي أعلن عنه يوم أمس الأحد قال السند إن فائدته تكمن بالكشف السريع والتأكد من وجود الفيروس من عدمه ويعد ضمن الفحوصات الشاملة والفحوصات التأكيدية.
وأوضح أن وجود هذا الجهاز سيساعد على عملية إحكام السيطرة وفرز الحالات التي سوف تفد إلى دولة الكويت أو الحالات التي سوف تتردد على أقسام الطوارئ ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المعنية لاستقبال الحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس.
وقال إنه مع وصول جهاز الكشف السريع للكويت والبدء باستخدامه لن يتم تبديل الوضع من حجر مؤسسي الزامي إلى منزلي وذلك بسبب البروتوكولات المعمول بها في البلاد “المسحة الأولى التي تؤخذ عند دخول البلاد والمسحة التي تؤخذ عند الخروج فمازلنا نأخذ مسحات الدخول حتى لو كانت مسحات الدخول سلبية أي لا توجد هناك أي دلالة على حمل أو الإصابة بالفيروس فاننا نستمر بعملية الحجر المؤسسي الالزامي”.
وعن زيارة المرضى في مستشفيات الكويت أوضح أن هناك نصائح وارشادات وقائية تقدم لهم لضمان صحتهم وسلامتهم مشددا على ضرورة تقليل الزيارة حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا إضافة الى تقليل زيارة المرضى الذين يتلقون العلاج في تلك المستشفيات وذلك للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس.
وحول استعدادات وزارة الصحة وزيادة عدد المحاجر المؤسسية لاستقبال المواطنين في الخارج بعد عملية إجلائهم من بعض دول العالم بالوقت القريب أوضح السند أن هناك بعض المواطنين الموجودين خارج الكويت وحقيقة أن الجهات المعنية بالدولة تقوم دائما بالتواصل معهم وحصر الإعداد و ترتيب إجراءات عودتهم الى البلاد “ونحن نقدر لهم ذلك ونشيد بهذه الجهود الرامية في سبيل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم خارج دولة الكويت ومحاولة عودتهم إلى البلاد بالوقت المناسب”.
وعن المحاجر الصحية أفاد بأنه “لدينا المراكز الصحية الحالية وهناك أعداد كبيرة خرجت من مراكز الحجر وهي 564 شخصا وهناك استعدادات يومية لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين سواء كانوا بالحجر أو حالات تأكدت إصابتها”.