“الصحة”: مواجهة “كورونا” مسؤولية مشتركة أفرادا ومؤسسات وأي إخلال بها قد يعرض المجتمع للخطر
(كونا) – أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند أن مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مسؤولية مشتركة وإذا أخل شخص بهذه المسؤولية فإن الخطر قد ينتشر بين جميع أفراد المجتمع والأمر لا يقتصر على الأشخاص بل المؤسسات أيضا.
وقال السند في المؤتمر الصحفي ال17 لوزارة الصحة اليوم الثلاثاء إن قوة النظام الصحي وحكمة التنبؤ ودقة الدراسة للواقع والمعطيات والمؤشرات المحلية والإقليمية تشكل في مجملها عناصر قوة “نفتخر ونعتز بها إلى جانب دور الإعلام المهني الإيجابي ونحن على ثقة باستمرار هذا النهج في الفترة المقبلة”.
وكشف عن تسجيل سبع حالات جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بالفيروس في الكويت خلال ال24 ساعة الماضية وهي مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وتعود كلها لمواطنين كويتيين وبذلك يرتفع عدد الحالات المسجلة في الكويت إلى 130 حالة ومع حالات الشفاء ال12 “يصبح لدينا 118 حالة تتلقى الرعاية الصحية حاليا”.
وأوضح أن هناك أربع حالات في العناية المركزة منها ثلاث حالات حرجة وواحدة مستقرة في حين بلغ عدد الذين خرجوا من المحاجر الصحية 564 شخصا فيما تجاوز عدد المسوحات المخبرية المأخوذة 11091 مسحة.
وعن المستجدات والمتغيرات العالمية التي طرأت خلال ال24 ساعة الماضية فيما يخص الجهود الدولية لاحتواء وإحكام السيطرة على (كورونا) وفق التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية مساء أمس الاثنين أوضح أن الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية تسجل تزايدا في معدل الإصابة في كل دولة مع ازدياد حالات الشفاء كذلك.
وذكر السند أن هناك مرتكزات تحرص الصحة العالمية على وجودها في الأنظمة الصحية وبين الأفراد أيضا وتلك المرتكزات متوافرة في الكويت “بل حرصنا على تطبيقها وتفعيلها في الكويت مثل التأهب والاستعداد وأوضحنا أن المسؤولية المشتركة فإذا أخل شخص بهذه المسؤولية فإن الخطر قد ينتشر بين جميع أفراد المجتمع والأمر لا يقتصر على الأشخاص بل المؤسسات أيضا”.
ولفت إلى حرص وزارة الصحة على تحديث تعريف الحالة “ففي جميع مؤسساتنا أصبح زملاؤنا من الممارسين الصحيين يعرفون ويتصرفون في كل حالة وما الآلية المتبعة والبروتوكول الذي يجب أن يطبق للتعامل مع كل حالة سواء في المطار أو مراكز الرعاية الصحية الأولية أو العامة أو التخصصية أو المنزل أو مراكز الحجر أو جميع منافذ البلاد”.
وأشار من بين المرتكزات كذلك إلى الحماية والكشف والعلاج “ففي كل حالة نقوم بالكشف عليها وعلاجها والحد من رقعة الانتشار بتطبيق بروتوكولات منع العدوى المعتمدة من الأمور كذلك المساهمة في الحد من الانتقال وهو صميم العمل الذي نقوم به منذ اليوم الأول بتعزيز الإجراءات الاحترازية في المؤسسات الصحية ومنافذ الدولة واليوم أصبح لدينا عدة أنواع للحجر الصحي منها المنزلي والمؤسسي الإلزاميان وأصبح لدينا غرف عزل للمصابين ممن ثبتت إصابتهم”.
ولفت في هذا الشأن إلى العلم والابتكار إذ أصبحت هناك تجارب جديدة في العالم ومعاهد الدراسات المعتمدة حول آلية التعامل مع الفيروس وطرق انتشاره وأساليب الوقاية منه “ونحن في الكويت نتابع هذه الأمور والتجارب وهذه الدول اليوم أصبحت 156 دولة حول العالم بنظمها الصحية تواجه الفيروس ومنها الكويت”.
وقال السند إن عدد الإصابات في العالم أكثر من 169 ألف حالة منها أكثر من 89 ألف خارج الصين في حين الحالات داخل الصين تقارب ال81 الف حالة وبلغ عدد الدول التي سجلت إصابات 156 دولة وفي دول الإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الذي تنتمي إليه الكويت أعلنت 18 دولة من أصل 22 دولة تسجيل اصابات.
وأضاف أن هناك أربع دول شرق المتوسط لم يتم التأكد ولم تثبت أي اصابة فيها حتى الان في حين الحالات في الاقليم جاوزت 16 الف حالة أما فيما يخص حالات الشفاء فهي 4779 حالة شفاء في دول الإقليم بينما في العالم ككل تجاوزت حالات الشفاء ال 78 الف حالة وهذا بحد ذاته مؤشر إيحابي.
وبين أن الأمور تتغير والوتيرة مستارعة وهناك تسابق ما بين الإصابات من ناحية وما بين الشفاء من ناحية أخرى “ولدينا الأمل والعمل كذلك والتحدي والتفاؤل كذلك ونريد الوقاية بدل الخوف والحرص بدل الهلع وبهذا الاتزان والتكاتف نستطيع أن نواجه هذا التحدي العالمي”.