“المهندسين” توزع 40 ألف قناع واق للوجه للعاملين في الصفوف الأولى
(كونا) – أعلن رئيس جمعية المهندسين الكويتية فيصل العتل أن الفرق التطوعية الهندسية بالجمعية تمكنت من صناعة نحو 40 ألف قناع شفاف لوقاية الوجه توزع مجانا على الجهات الحكومية لاسيما فرق العمل في الصفوف الأمامية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وأضاف العتل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين أن نحو 39 جهة حكومية تلقت هذه الأقنعة منها وزارتا الصحة والداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للطيران المدني والقوات الخاصة والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للقوى العاملة والإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للاطفاء.
وأوضح أن التوزيعات شملت نحو 84 مركزا صحيا ومستشفى ونقطة طبية تابعة لوزارة الصحة منها مستشفيا جابر والقوات المسلحة لافتا إلى أن الجمعية فتحت خطوط إنتاج جديدة بالتعاون مع الوحدة الهندسية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية والورش الفنية في معاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وأشار في هذا الشأن إلى بدء عملية إنتاج قطع أخرى مثل قبضة (مسكة إبهامية) تستخدم لكل الأعمال التي تحتاج إلى لمس ومشبك لربط الكمام تحت الأذن لحماية الوجه من آثار الكمام كما يتم تطوير تصميم عملي أكثر للأقنعة الشفافة التي تستخدم لحماية الوجه.
وذكر أنه فور إبلاغ مجلس الوزراء للجمعية بغية تخصيص موقع بالجمعية لمحجر تستفيد منه وزارة الأشغال تم تجهيز هذا الموقع ويتضمن ثلاثة محاجر بسعة إجمالية 300 شخص وتم تسليم الأول منها وهو مستغل حاليا من الهيئة العامة للطرق بعد أن تم تعقيمه وتجهيزه باحتياجات الهيئة.
وبين العتل أن الجمعية شكلت أيضا خلال الفترة الماضية فرق عمل متخصصة “وقدمنا هذه الفرق بمبادرة إلى مجلس الوزراء وتضم أكثر من 200 مهندس ومهندسة من متطوعي الجمعية وذلك لتقديم الدعم الفني والهندسي عند الحاجة إلى الجهات العامة والخاصة وحتى المواطنين”.
وتابع أن هذه الفرق تضم فريقا لإدارة الكوارث والأزمات وفريقا لخدمة المواطنين وفرقا متخصصة بالهندسة الكهربائية والميكانيكا والهندسة المدنية فضلا عن فريق التدريب الذي أطلق عددا من الدورات التدريبية (أونلاين).
وذكر العتل أن من بين مبادرات الجمعية المقدمة للصحة أيضا مبادرة لوضع قاعدة بيانات من المهندسين الطبيين لمتابعة أجهزة الوزارة (أونلاين) والتدخل في حال تعذر تدخل الشركة الموردة للجهاز لأي ظرف كان.
وقال إن الجمعية وضعت أيضا تصميما لإنشاء مستشفى ميداني بسعة 40 سريرا يضم قسما خاصا للنساء بسعة 20 سريرا ومثله للرجال وثماني غرف عزل CCU ودور ميزانين للطاقم الطبي ومستلزماته والمقترح أن يقام المستشفى بنظام cold steel أو Light steel وسيحقق كل متطلبات ومواصفات واشتراطات وزارة الصحة.
وبين أن الجمعية منذ إعلان الاجراءات الحكومية أكدت تقيدها بها وإيقاف العمل الموقعي لاستقبال المراجعين وبدأت استكمال البنية التحتية لإطلاق العمل بالنظام الإلكتروني (أونلاين) ويتم ذلك الآن كليا حتى المعاملات الجديدة يمكن للمهندس غير الكويتي أو الراغب باستخراج شهادة لمن يهمه الأمر التقدم عبر kseonline.org ومن خلال هذا الموقع أيضا يمكن إجراء معاملات التجديد.
ولفت إلى أن عدد المعاملات المنجزة (أونلاين) تجاوز نحو 2500 معاملة للمهندسين غير الكويتيين وقامت الجمعية بهذا الإجراء لئلا تتعطل المشاريع الكبرى في الدولة والتي تستمر الحكومة في تنفيذها ويعمل بها عشرات المهندسين غير الكويتيين الذين يتطلب استمرار عملهم تجديد إقاماتهم.
من جانبه قال المهندس المتطوع مبارك القناعي ل(كونا) “تطوعنا للعمل ونحن سعداء بذلك ونتولى تجميع الأقنعة وتعقيمها وتعبئتها ثم العمل على توصيلها إلى المواقع التي تطلبها”.
وأوضح القناعي أن الكميات الكبيرة تحتاج الى سيارات نقل “لذا قمنا باستخدام سياراتنا (الوانيت) الشخصية ولن أنسى كم كانت سعادتي كبيرة عندما قمنا بتسليم أول دفعة من الاقنعة وهي نحو 1150 إلى وزارة الصحة”.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار التعاون بين مؤسسات الدولة والهيئات العامة والأهلية في مكافحة فيروس كورونا المستجد وما له من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية وبهدف توفير المعدات والمستلزمات الطبية التي بات العالم أجمع يعاني جراء فقدانها.
أما المهندسة المتطوعة ملاك مغربي فقالت إنها تطوعت إيمانا منها بأهمية دور المهندسين في هذه الأزمة التي تمر بها البلاد “وأتاحت لي جمعية المهندسين الكويتية ولغيري من المتطوعات مساحة واسعة للعمل لأنني مهندسة صناعية”.
وأضافت مغربي إنها تشرف على خط إنتاج الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تتولى إنتاج مشبك لربط الكمام تحت الأذن لحماية الوجة من آثار الكمام إضافة إلى المسكة الإبهامية التي تستخدم لمنع اللمس المباشر لأي أسطح.
بدورها قالت المهندسة بشاير العوضي إن دورها الأساسي يتعلق بعمل درع الوجه الواقي لحماية العاملين في الصفوف الأولى خلال تعرضهم وتعاملهم مع المصابين إذ يتم ارتداء الدرع فوق الكمام ومن ثم تعقيمه وارتدائه مرة أخرى.
وأضافت العوضي أن الفريق التطوعي يعمل بجد واجتهاد لإنتاج أكبر كمية من دروع الوجه الواقية وغيرها من المستلزمات لدعم جهود الدولة في مواجهة جائحة كورونا.