ولي العهد: الكويت ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي ومشاركة شعبية تحت قيادة سمو الأمير
تعھد سمو ولي العھد الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- أن یكون لحضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- عضدا متینا وناصحا أمینا وأن یكون المواطن المخلص الذي یعمل لازدھار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنیة.
وأكد سمو ولي العھد في كلمته عقب اداء سموه الیمین الدستوریة في جلسة مجلس الأمة الخاصة الیوم الخمیس سعیه إلى رفعة الوطن وتقدمه متمسكا بالدین الحنیف والثوابت الوطنیة الراسخة حریصا كل الحرص على تلبیة طموحات وآمال الوطن والمواطنین.
ورفع سموه شعار المشاركة الشعبیة “عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعیا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا تحمل دیمقراطیة الاستقرار وتغلیب المصلحة الوطنیة العلیا في إطار الدستور .. منھجھا العدالة ورائدھا العیش الكریم”.
وفیما یلي نص كلمة سموه:
“بسم الله الرحمن الرحیم معالي رئیس مجلس الأمة (الموقر)
سمو رئیس مجلس الوزراء (حفظه الله)
الإخوة أعضاء مجلس الأمة (المحترمین) الحضور الكریم أحییكم بتحیة الإسلام ..
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته.. وأصلي وأسلم على سیدنا محمد نور الأنوار وسر الأسرار النبي المختار .. وعلى آل بیته وأصحابه الطیبین الأخیار .. نسجد خاشعین لعظمته مسبحین بحمده شاكرین لفضله على ما من به علینا من نعم كثیرة لا تعد ولا تحصى.
أیھا الحضور الكریم : بالأمس القریب وفي الثلاثاء الحزین 29/9/2020 بكت الكویت وأھلھا ومن یعیش على أرضھا قائدھا ووالد الجمیع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطیب ثراه وجعل الجنة دار الخلد مثواه الذي أحب وطنه وشعبه وأحب الإنسان في كل مكان حتى لقب بقائد العمل الإنساني.
رحل المغفور له بإذن الله تاركا إرثا ومآثر ستبقى خالدة في ذاكرة الأجیال تستذكرھا بكل معاني الفخر والاعتزاز.
وما أشد الفراق علي فقد عاصرت سموه (رحمه الله) من الصبا .. في الأفراح والأتراح .. وفي الحل والترحال حتى لقي ربه راضیا مرضیا.
ومما یخفف عنا لوعة الفراق تولي سیدي حضرة صاحب السمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) مسند الإمارة وزمام القیادة ونحن على یقین بأن الكویت بقیادة سموه ستواصل مسیرتھا الریادیة دولة دستور ونھج دیمقراطي ومشاركة شعبیة ومصداقیة في الأفعال قبل الأقوال داعیة إلى الخیر والسلام ومنبرا للخیر والعمل الإنساني.
ونستلھم في ذلك توجیھات سموه (حفظه الله ورعاه) بأن الكویت باقیة على التزاماتھا الخلیجیة والإقلیمیة والدولیة .. فلك مني یا صاحب السمو السمع والطاعة.
الحضور الكریم :
إن الثقة الغالیة التي حظیت بھا من قبل سیدي حضرة صاحب السمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمیر البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) وحظیت بھا الیوم من قبل مجلسكم الموقر لھي شرف التكلیف وثقل الأمانة وعظم الرسالة والقسم العظیم.
وإنني من خلال مجلسكم الموقر أعاھد الله وأعاھد سمو الأمیر وأعاھد الشعب الكویتي من خلالكم ممثلین له أن أكون لحضرة صاحب السمو العضد المتین والناصح الأمین وأن أكون المواطن المخلص الذي یعمل لازدھار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنیة الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدین الحنیف والثوابت الوطنیة الراسخة الحریص كل الحرص على تلبیة طموحات وآمال الوطن والمواطنین، رافعا شعار المشاركة الشعبیة عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ساعیا معكم وبكم إلى رسم صورة مشرقة لمستقبلنا.. تحمل دیمقراطیة الاستقرار وتغلیب المصلحة الوطنیة العلیا في إطار الدستور .. منھجھا العدالة ورائدھا العیش الكریم.
وفي الختام أدعو الله في علاه أن تبقى الكویت واحة أمن وأمان ومنبع خیر وسلام وأن یدیم علیھا التقدم والرخاء ویحفظ أبناءھا الأوفیاء أعزة كگرماء في ظل القیادة الحكیمة لسیدي حضرة صاحب السمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمیر البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وسدد بالتوفیق على دروب الخیر خطاه.
ربنا علیك توكلنا وإلیك أنبنا وإلیك المصیر.
وآخر دعوانا أن الحمد رب العالمین.
والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته