باكستان تفتتح معبرا مع الهند لتسهيل انتقال الزوار السيخ

(كونا)- افتتح رئيس وزراء باكستان عمران خان اليوم السبت معبرا مع الهند في تحرك وصف بأنه “تاريخي” بهدف تسهيل انتقال الهنود السيخ وتمكينهم من التوجه لزيارة واحد من أقدس مواقعهم الدينية في باكستان.

وهنأ خان في كلمة خلال مراسم افتتاح معبر (كارتاربور) الزوار السيخ بمناسبة الذكرى السنوية ال550 لميلاد مؤسس السيخية جورو ناناك ديف فيما اعرب عن ترحيبه بهم لزيارة ضريحه الذي يوصف بأنه أحد أقدس المواقع الدينية بالنسبة لهم في باكستان.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني “إن القائد الحقيقي هو الذي يجمع الناس دائما ولا ينشر الكراهية من أجل كسب الأصوات”.

وأشار إلى قضية إقليم كشمير المتنازع عليه قائلا إنه اقترح على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حل القضية.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني “ما نشهده اليوم في كشمير لم يعد قضية دولية.. لقد ارتقى إلى حد أزمة إنسانية”.

وتابع “أول ما فعلته بعد أن أصبحت رئيس الوزراء هو إخبار مودي أن الفقر هو مشكلتنا المتبادلة وأن طريقة التعامل معه تكون عبر فتح حدودنا أمام الناس والتجارة”.

وقال “آمل أن تتحسن العلاقات بين الهند وباكستان بشكل كبير نتيجة لهذه البداية”.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أن الآلاف من السيخ بدؤوا عبور الحدود والوصول إلى باكستان من خلال معبر (كارتاربور) لزيارة ضريح مؤسس السيخية.
وقاد رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ أول وفد من الزوار السيخ أثناء عبورهم إلى باكستان.

بدوره أعرب رئيس وزراء إقليم (البنجاب) الهندي أماريندر سينغ الذي كان بين الزوار السيخ عن سعادته بافتتاح المعبر قائلا “رغبة السيخ كانت في زيارة مواقعهم الدينية في باكستان منذ 70 عاما”.

وقبل الافتتاح أعلن رئيس الوزراء الباكستاني إعفاءات خاصة لتسهيل انتقال الزوار الهنود بينها عدم الحاجة إلى حمل جواز سفر للعبور إلى باكستان مادام كانت لديهم هويات صالحة.

من المتوقع أن يصل حوالي 10 آلاف سيخي من جميع أنحاء العالم للاحتفال بذكرى ميلاد جورو ناناك ديف الذي يحل في 12 نوفمبر.

ويأتي افتتاح المعبر في وقت تصاعد فيه التوتر على طول الحدود الباكستانية الهندية وشطر كشمير الخاضع لإدارة الهند بعد أن ألغت نيودلهي وضعا خاصا كانت تمنحه للاقليم في أغسطس الماضي.

وبعد تدهور العلاقات الدبلوماسية مع نيودلهي على خلفية هذه القضية دعت باكستان مجلس الأمن إلى الوفاء بمسؤولياته بشأن صون السلام والأمن الدوليين والإقليميين وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات المجلس ذات الصلة.

إلا أن الهند تمسكت بموقفها بأن قضية كشمير شأن داخلي وأنه ليس هناك مجال لباكستان أو أي دولة أجنبية أخرى للتدخل فيها.

وقالت الحكومة الهندية إن التغييرات التي أجرتها في وضع كشمير ستتيح تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين البنية التحتية في الاقليم.