الغانم: قرار تأجيل الجلسة جاء لسلامة الموظفين وكافة الجهات المعنية بالمجلس
(كونا) – قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم إن قرار مكتب المجلس بتأجيل الجلسة المقبلة مدة أسبوعين جاء حرصا على سلامة الموظفين العاملين في (الأمانة العامة) والموظفين المشاركين والجهات المعنية والجمهور الذي يحضر مؤكدا أن “سلامتهم هي مسؤوليتي ومسؤولية أعضاء مكتب المجلس”.
وأضاف الغانم في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة اليوم الأحد أنه كما ذكر بالاسبوع الماضي ان “موضوع عقد الجلسة من عدمه لا يخضع لأهواء شخصية إنما سيكون وفق تقييم مستمر حتى يوم امس السبت”.
وأبدى استغرابه من مقارنة البعض تعطيل جلسات المجلس بتعطيل موظفي الوزارات فهي “مقارنة ليست في محلها” مبينا أن الأمانة العامة لمجلس الأمة لم تقم بتعطيل أعمالها إنما قمنا بتعطيل الجلسات.
وأوضح “الكل يعلم بالأمور الطارئة الآن الموجودة في البلد” مبينا أنه “حين تعقد الجلسة فالأمر يحتاج إلى ما لا يقل عن 200 شخص في القاعة فالحضور ليس محصورا بوجود النواب والوزراء الذي يبلغ عددهم الآن 63 ولا يمكن أن نفضل 63 شخصا عن بقية الشعب”.
وأشار إلى أن الأمر مرتبط بحضور آخرين كموظفي الأمانة العامة والإعلاميين والطواقم الفنية والعسكريين حتى تسير أعمال الجلسة.
ولفت إلى أن “عمل موظفي الوزارات مرتبط بالسلطة التنفيذية وقراراتها في حين أن العمل في السلطة التشريعية والتي اعتبر أنا المسؤول عنها مستمر” مستدركا أن “الاجتماعات التي تكون بأعداد كبيرة هي التي توقفت بسبب تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكويتية”.
وذكر الغانم أنه استشار الكثير من النواب حول هذا الموضوع والبعض كان له رأي آخر وهو محل احترام لكن “الغالبية كانت مع التأجيل”.
وعن الإجراءات الحكومية الاحترازية التي اتخذت في الاجتماع الطارئ قال الغانم “لست بصدد التقييم الفني لهذه القرارات” مضيفا “أشكرهم على كل قرار في مصلحة المواطنين والمقيمين اتخذوه دون مجاملة”.
وجدد دعوته لخروج الحكومة على مستوى الوزراء بمؤتمر صحفي لتوضيح الأمور وشرح وجهات النظر “فهناك الكثير من الشائعات التي تقال حاليا وعلى الحكومة مواجهتها وطمأنة الناس في مؤتمر صحفي مع كل الشكر والتقدير للناطق الرسمي لوزراة الصحة التي تقوم بدورها على اكمل وجه”.
وأعرب عن شكره للحكومة على كافة القرارات التي اتخذتها في الاجتماع الطارئ كما جدد شكره وتقديره واحترامه لكافة الكوادر الطبية الوطنية وكوادر وزارة الداخلية والدفاع المدني والمتطوعين من جمعيات النفع العام والمجتمع المدني وكل من أسهم بشكل إيجابي في مواجهة الوباء.
وعن آثار قرار إيقاف الرحلات عن بعض الدول قال الغانم “هذا القرار ليس له علاقة بالعلاقات الطيبة التي يجب ان تستمر” موضحا انه تواصل مع بعض رؤساء البرلمانات لتوضيح ان هذا الامر في مصلحة المواطنين في الدولتين وهي خطوة لمنع انتشار الوباء وتصب في صالح الجميع كما انه اجراء خاضع للتقييم.
وقال الغانم “أعتقد أن هناك تفهم لدى الدول وتعلم أنه إجراء احترازي ووقائي لحماية أبناء الشعب الكويتي ولأبناء الدول الأخرى القادمين للكويت وهو ليس إجراء سياسيا موجها ضد أي دولة اخرى”.
وأعرب عن تمنياته بأن تقوم وزارة الصحة بتطبيق فحص عينات الدم في المطار على كل القادمين لدولة الكويت.