البورصة المصرية تواصل مكاسبها وأداء خافت لسائر أسواق المنطقة
(رويترز) – ارتفعت البورصة المصرية يوم الخميس مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة، حيث عوضت بعض الخسائر الحادة التي تكبدتها في الثلاث جلسات الأولى من الأسبوع إثر احتجاجات في عدة مدن مصرية.
واندلعت احتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع الأسهم للتراجع أوائل الأسبوع.
وانتعش المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للجلسة الثانية، ليرتفع 1.9 بالمئة يوم الخميس، مع صعود 27 سهما من أسهمه الثلاثين.
وصعد سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مدرج في مصر، 4.1 بالمئة، وقفز سهم القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية عشرة بالمئة، مسجلا أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2011.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أسهما مصرية أكثر مما باعوا.
وفقد المؤشر المصري أكثر من عشرة بالمئة في الثلاث جلسات الأولى من الأسبوع، فيما وصفه رئيس البورصة محمد فريد بأنه ”رد فعل غير مبرر وليس له معنى على مستوى أسواق المال“.
وقال فراجيش بهانداري، مدير المحفظة في المال كابيتال، ”في وقت سابق هذا الأسبوع، شعر المستثمرون الأفراد (العالقة في أذهانهم ذكريات أحداث 2011) بالقلق جراء احتجاجات يوم الجمعة. فقد المؤشر إي.جي.اكس أكثر من عشرة بالمئة بين الأحد والثلاثاء ولذا ليس من قبيل المفاجأة أن نرى انتعاشا.“
وأضاف ”قنواتنا تنبئنا بأن طلبات التغطية على المستثمرين الأفراد قد انقضت في معظمهما ونتوقع للسوق أن تتعافى الأسبوع القادم مدعومة بالأسهم الكبيرة.“
لكن أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة اتسم أداؤها بالخفوت في المجمل وسط معاملات فاترة.
وبدد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مكاسبه المبكرة ليغلق مستقرا. وهبط سهم البنك السعودي الفرنسي 0.9 بالمئة، بينما ارتفع سهم الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) 2.8 بالمئة بعدما وافق مجلس إدارة الشركة على توزيعات أرباح نصف سنوية أعلى مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وهبط مؤشر أبوظبي 0.4 بالمئة، مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول ذي الثقل 0.4 بالمئة، في حين انخفض سهم اتصالات 0.7 بالمئة.
وأغلق مؤشر سوق دبي منخفضا 0.2 بالمئة مع تراجع معظم الأسهم العقارية. وهبط سهم إعمار العقارية القيادي ووحدتها إعمار للتطوير 1.7 بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب.
وقالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إن من المرجح أن يفرض ضعف سوق العقارات في الإمارات العربية المتحدة مزيدا من الضغوط على جودة الأصول في القطاع المصرفي.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.2 بالمئة، مع تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج، واحدا بالمئة، وهبط سهم مصرف الريان 0.6 بالمئة.