عربي و دولي

الرئيس المصري: مباحثات مع إثيوبيا في روسيا بشأن “سد النهضة”

(كونا)- أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد الاتفاق مع رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد على عقد مباحثات في منتجع (سوتشي) الروسي خلال الشهر الحالي للتوصل الى حل للقضايا العالقة بين الطرفين بشأن (سد النهضة).

ووصف السيسي في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال 31 للقوات المسلحة التي بثها التلفزيون المصري العلاقات بين مصر واثيوبيا والسودان بأنها “علاقة أشقاء” مبينا أن “الاعتدال والتوازن” هو أساس التعامل فيما بينها.

وشدد على أنه “لا توجد أية تحديات تؤثر على مصر ومستقبلها الا وتستطيع التعامل معها ومجابهته” مضيفا أنه “لولا أحداث 2011 كان من الممكن أن يكون هناك اتفاق قوي وسهل من أجل اقامة سد النهضة”.

وأوضح أنه في مارس 2015 كان هناك لقاء مع القيادتين السودانية والاثيوبية في الخرطوم حيث تم التوصل الى اتفاق اطاري مكون من 10 نقاط أبرزها أسلوب التشغيل أو أسلوب ملء الخزان وتشغيله بالاضافة الى أنه في حالة عدم التوصل الى اتفاق فان مصر ستطالب بوجود وسيط رابع للتوصل الى حل بشأن هذا الموضوع.

وبين أن حصة مصر من المياه وعدد سكانها 100 مليون نسمة هي نفس الحصة التي كانت تحصل عليها عندما كان عدد سكانها 15 مليونا مشيرا الى أنه وفقا للمعايير الدولية فان البلاد دخلت في مستوى “الفقر المائي للإنسان” وهو “500 متر مكعب في السنة”.

وتابع أن مصر أعدت خطة متكاملة منذ 2014 وحتى الآن لإعادة تدوير المياه من خلال محطات معالجة ثلاثية متطورة الى جانب انشاء عدد كبير من محطات المياه بالتحلية لافتا الى أن هذه المشروعات ليست لمجابهة (سد النهضة) وانما لتوفير المياه اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين.

وكشف أن حجم الانفاق على هذه المشروعات بلغ ما يقرب من 200 مليار جنيه مصري (حوالي 3ر12 مليار دولار أمريكي).

وكانت مصر أعلنت في الخامس من الشهر الجاري أن مفاوضات (سد النهضة) قد وصلت الى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الاثيوبي ورفضه جميع الاطروحات التي تراعى عدم الاضرار بالقاهرة وطالبت بمشاركة طرف دولي غير أن اثيوبيا ردت برفض أي وساطة من أي جهة وقالت ان التفاوض سيستمر بين الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق على حصتها السنوية من مياه نهر النيل وهي 5ر55 مليار متر مكعب بينما يؤكد الجانب الاثيوبي أن هذا السد سيمثل نفعا في مجال توليد الطاقة وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.