الجامعة العربية: ضرورة حشد الجهود لمواجهة الفقر
(كونا) – أكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط اليوم الاحد ضرورة حشد جميع الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لمواجهة الفقر كضمان لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط خلال افتتاح اعمال الاسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثالثة تحت شعار (شراكة متكاملة لمستقبل مستدام) بتنظيم الجامعة العربية ورعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
واوضح ابو الغيط ان “ما تعرضت له المنطقة العربية من هزات سياسية ضخمة منذ بداية العقد الحالي أثر على مسيرة التنمية”.
واشار الى انه أصبح على عدد من الدول العربية التعامل مع التبعات الخطيرة لحالات الاضطراب الاهلي من لاجئين ونازحين ومخاطر امنية متزايدة مع “كل ما ينطوي عليه ذلك من استنزاف للموازنات العامة وعبء على خطط التنمية”.
واشار الى ان هذه الاضطرابات تؤدي بدورها الى تفاقم المشكلات وتعاظم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية.
وبين ابو الغيط ان “مطالب الشعوب لا تحتمل التأجيل” مشيرا الى اتساع رقعة الفقر في عدد من البلدان العربية بما يعكس تراجعا ملحوظا في كفاءة بعض المرافق الحيوية.
وذكر ان التقرير العربي للفقر متعدد الابعاد أكد ضرورة النظر الى هذه الظاهرة من منظور اوسع بوصفها حرمانا من الفرص في التعليم والصحة ومستوى المعيشة اللائق.
ودعا صناع السياسات ومتخذي القرار في البلدان العربية الى الاستفادة من النتائج والاستخلاصات التي ذهب اليها “تقرير الفقر” في وضع السياسات والحلول التي تعالج هذه الظاهرة الخطيرة لما لها من صلة وثيقة بالاستقرار السياسي والاجتماعي.
واوضح ان انعقاد الاسبوع العربي للتنمية المستدامة يأتي في ظل تطورات على الصعيدين العربي والعالمي موضحا ان “هناك مطالب اجتماعية واقتصادية تعبر عن نفسها في صورة احتجاجات جماهيرية وتطلعات مشروعة لدى كتل ضخمة من السكان في تحسين مستوى حياتهم”.
واشار الى استمرار وجود فجوة بين الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومات من ناحية وتطلعات وتوقعات الشعوب في حياة أفضل من ناحية اخرى مبينا ان اتساع هذه الفجوة ليس في مصلحة الحكومات او الشعوب.
واوضح أبو الغيط ان محاور عمل الاسبوع تتمثل في التكامل بين شركاء التنمية والتحول الى حياة أفضل وافاق جديدة لعالم متغير مبينا ان هناك تهديدا خطيرا تتعرض له جهود تحقيق التنمية المستدامة يتمثل في “تدهور البيئة بفعل الجفاف والتغير المناخي”.
واوضح ان المنطقة العربية هي الاكثر معاناة على مستوى العالم من نقص المياه مبينا ان 80 في المئة من مصادر المياه العربية تقع خارج العالم العربي لذلك قضية شح المياه هي أخطر ما يواجه العالم العربي في المستقبل باعتبارها (مسألة وجود وبقاء).
وأعرب أبو الغيط عن الامل في نجاح اعمال النسخة الثالثة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة من خلال الحوار البناء والتفاعل والخروج بتوصيات ومبادرات تعزز من تنفيذ التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.
ويهدف الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الى بحث سبل دعم هذه الأهداف من خلال حضور ومشاركة أكثر من 1500 من كبار المسؤولين ومتخذي القرار المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية.