مصر وسويسرا توقعان مذكرة تفاهم لإزالة الألغام بالساحل الشمالي الغربي
(كونا) – وقعت مصر وسويسرا اليوم الخميس مذكرة تفاهم للتعاون في مجال ازالة الالغام من مخلفات الحرب العالمية الثانية وتنمية المناطق المتضررة بالساحل الشمالي الغربي للبلاد.
وقالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر في بيان انها وقعت مذكرة التفاهم مع مدير (مركز جنيف الدولي لازالة الالغام للاغراض الانسانية) السفير استيفانو توسكانو.
واضافت ان المذكرة نصت على وضع اطار للتعاون لتعزيز بناء قدرات برنامج مصري لمكافحة الألغام “بما يتماشى مع أولويات مصر الاستراتيجية الوطنية ويبني نهجا متكاملا لازالة الألغام للأغراض الانسانية”.
واشارت نصر الى ان المذكرة تضمنت ربط اعمال مكافحة الألغام بالامن والتنمية وتطوير المعايير الوطنية لأعمال المكافحة ودعم برنامج للتعاون الاقليمي العربي فضلا عن تدريب متدربين وتقديم خدمات استشارية للبرنامج المصري لمكافحة الألغام.
واكدت في هذا السياق اهمية هذه المذكرة فى التعاون مع الشركاء بالتنمية في جهود ازالة الالغام بالساحل الشمالي الغربي مشيرة الى ان الحكومة المصرية “لا تكتفي بازالة الالغام بل تتحرك لتحويل هذه المناطق المتضررة الى مناطق لمشروعات تنموية واستثمارية”.
ولفتت نصر الى تطهير نحو 2182 كيلومترا من الألغام في منطقة (العلمين) وذلك وفقا لآخر بيانات مشروع تطهير الساحل من الألغام الى جانب طباعة عشرات الالاف من النسخ للتوعية بمخاطر هذه الألغام ورعاية الاسر المتضررة.
من جانبه قال السفير توسكانو ان مركز جنيف الدولي يعمل على القضاء على الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار ومخاطر المتفجرات الاخرى مثل مخزون الذخائر غير الآمنة.
واضاف ان المركز يدعم الحكومات والمنظمات الدولية والاقليمية والمنظمات غير الحكومية في جهودها “لتحسين ملاءمة الاجراءات المتعلقة بالألغام وادائها واستدامتها من خلال تعزيز المعرفة وتشجيع القواعد والمعايير وتطوير القدرات داخل البلدان وخارجها”.
وتعاني مصر من مشكلة الألغام المزروعة منذ الحرب العالمية الثانية خاصة في منطقة الساحل الغربي بمحافظة مرسى مطروح التي تعد من اجود الاراضي الصالحة الزراعة وتعادل حوالي نسبة 22 في المئة من المساحة الكلية للبلاد.
وتتمركز الألغام في مصر في منطقتين كانتا مسرحين للعمليات العسكرية اولاهما اثناء الحرب العالمية الثانية حيث تركز استخدام الألغام في (معركة العلمين) بين (قوات الحلفاء) و(قوات المحور) اما الثانية فقامت اسرائيل بزرعها بشكل عشوائي في سيناء.